تحول طريق الشيخ جابر (شرق العاصمة الرياض)، إلى سوق للخضار والفواكه يوازي بطوله وعدد البائعين فيه أسواق الخضار المرخصة. ورغم إيجابية هذا الأمر للباعة الذين يعرضون منتجاتهم فيه، إلا أنه وبحسب كثير من المارة، يعكس مظهرا غير حضاري، معتبرين أن ما يقوم به هؤلاء الباعة "تشويه" لمنظر الطريق، فضلا عن شكاوى أخرى لأسواق الخضار المرخصة من تسرب زبائنهم إلى أسواق الأرصفة لقربها وسهولة تناول المتطلبات منها. وشكا محمد صالح وهو أحد أصحاب المحلات المؤجرة لبيع الخضار والفواكه في سوق الربوة شرق الرياض ل"الوطن" من ابتعاد الزبائن عن محلاتهم وتسربهم إلى الأسواق المنتشرة على الأرصفة، مما يقلل دخلهم ويصعب عليهم دفع ثمن إيجاراتهم، وقال "والله مطلوب علي إيجار أربعة آلاف ريال.. ولا حصلت في الشهر هذا إلا 300 ريال"، مبينا أن المستهلكين بدؤوا يهجرون المحلات الخاصة بالخضار، لأن باعة الطرق باتوا يصطادونهم بحرفية في أماكن وقوفهم على حد وصفه. وشاركه الرأي فيصل عبدالرازق، ويضيف أن باعة الطرق أصبحوا متطورين في طرق تسويقهم واختلاف أسعارهم عن المحلات المرخصة حيث يفرق سعر كرتون "الطماطم" بخمسة ريالات عن أسعار المحلات، غير أن البضاعة تبدو جيدة في أعلى الصندوق بينما يكون ما تحته مختلف جدا. هذا، وتفرض لائحة مخالفات البلدية غرامة تتراوح بين 2000 إلى 5000 لمن يعرض مواد غذائية أعدت في أماكن غير مرخص لها مع إتلافها.