تتعرض أسواق الخضار بصامطة للانتهاك يومياً من قبل باعة البسطات المخالفين الذين لم يكتفوا ببسطاتهم خارج السوق بل وصل بهم الأمر إلى محاولة السيطرة على السوق كاملاً في ظل القرار الوزاري بسعودة أسواق الخضار خاصة أن كثيراً من أصحاب المحلات من المواطنين صرفوا مبالغ كبيرة في إيجار محلات بسوق الخضار وتجهيزها على أمل تحقيق أرباح إلا أنهم أصبحوا في وضع يرثى له.. بضاعتهم قد تتعرض للتلف بسبب الباعة المتجولين والمنتشرين في الأرصفة يتسابقون على اصطياد الزبائن وطرح السلع عليهم بأقل الأسعار. وأصبح همّهم الأكبر كيفية سداد الإيجار الذي يصل إلى 1000ريال شهرياً بينما يذهب قوتهم وقوت أولادهم إلى أفواه المخالفين الذين لا يدعون لهم سوى زبائن قلة وبعد خلاصهم من بيع بضائعهم بأكملها. "الرياض" التقت بعدد من أصحاب المحلات الذين عبّروا عن استيائهم من الوضع الحالي واستغرابهم عدم تحرك الجهات المسؤولية لحل المشكلة رغم أن هذه البسطات توجد على مرأى ومسمع منهم. حسن يحيى احد المستأجرين في سوق الخضار قال استأجرت محلا وقمت بتجهيزه على أكمل وجه من ديكورات ورفوف وكنت اطمح أن أحقق أرباحا تعوض لي ما دفعته من مبالغ في تجهيز المحل، ولكن عندما بدأت العمل اكتشفت أن هناك هوامير يعملون خارج السوق يخطفون زبائننا ويبيعون لهم الخضار بأرخص الأسعار وهم يفترشون الأرصفة دون أن يدفعوا إيجارات كما نفعل نحن أما علي حكمي فقال: كنت أحلم أن يكون لدي محل لبيع الخضار وبعد جهد وتعب استطعت تحقيق الحلم ولكن صدمت بالوضع الذي نعيشه يومياً أنا ومن معي من أصحاب المحلات فأصحاب البسطات لا يدعون لنا شيئاً حتى إنني أصبحت أفكر أن أغلق المحل وافترش بسطة في الخارج وبالتالي أكون قد تخلصت من هم الإيجار. وأضاف هناك أناس يدمرون أحلامنا نحن الشباب أتمنى أن يتحرك المسئولون لحل المشكلة وإلا فلن يبقى أي شخص من أبناء البلد في السوق وقال احمد عضابي احد الباعة في السوق يتجول العمالة المتخلفة بكراتين الخضار في الشوارع وكذلك امام واجهة السوق لكي يخطفوا الزبائن قبل نزولهم من سياراتهم، الأمر الذي جعلنا نتعرض لخسائر في سوق الخضار ونصبح عاجزين عن توفير مبلغ ندفعه كمصاريف لنقل الخضار وإيجار المحلات.