اشتكى سكان حي السلام في الجزء الجنوبي من مدينة بريدة من غياب النظافة العامة وإهمال أمانة المنطقة لحيّهم القابع وسط كثبان الرمال، فيما نفت الأمانة ذلك وقالت إنها جدولت جميع أحياء المدينة في قائمة أعمال النظافة وتعقيم الحاويات من بينها الحي المشار إليه. ورصدت "الوطن" كثباناً من الرمال تعلو شوارع الحي، وأبدى عدد من مواطنيه تذمراً واضحاً من سوء أعمال النظافة وتحدثوا عن معاناة الكثيرين من أفرادها من مرضى الربو، مؤكدين أن روائح الأطعمة المتعفنة باتت لا تطاق في ظل عدم إخضاع الحاويات للغسل لفترات طويلة مما تسبب في تراكم النفايات بعضها على بعض. وقال عبدالله النصيان أحد السكان أنهم باتوا ممتعضين من الوضع الراهن، خصوصاً أن الأتربة غطت الشوارع وكأن الحي يقبع وسط الصحراء وليس داخل مدينة، وتابع "تقدمت بشكوى أحتفظ برقمها لأمانة المنطقة بشهر رمضان الماضي ولم أر تجاوبا حتى هذه اللحظة"، داعياً المسؤولين إلى الاهتمام بالحي بعد أن بات السكان يتذمرون من وضع حاويات "النعمة" المخصصة للأطعمة وبقائها دون غسيل، فضلاً أن الروائح باتت مصدر إزعاج بالنسبة لهم. في المقابل، نفى المتحدث الرسمي بأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد في تصريح إلى "الوطن" وجود إهمال للحي وقال إن الأمانة قامت بدورها من أعمال تنظيف وتعقيم للحاويات، وتابع "الإدارة العامة للنظافة أخضعت جميع أحياء مدينة بريدة إلى جدولة أعمال النظافة وأعمال تنظيف وتعقيم الحاويات، ومن ضمنها الحي المشار إليه "حي السلام" الذي خضع هو الآخر لأعمال تنظيف وتلميع الشوارع وتعقيم الحاويات قبل شهر واحد تقريباً من الآن". وبيّن المحيميد أن بعض أجزاء الحي المشار إليه تخضع لعمليات تأهيلية في طبقة الأسفلت في الوقت الحالي الأمر الذي قد يؤثر على أعمال نظافة الشوارع إضافة إلى الأجواء المناخية، مؤكداً أن أعمال تنظيف الشوارع مستمرة للحي وفق جدولة محددة وتتم بمعدات آليه وكوادر بشرية بشكل دوري لكافة أحياء مدينة بريدة بهدف الإبقاء على بيئة نظيفة، كما أن أعمال رفع النفايات المنزلية تتم بشكل يومي بالإضافة إلى المخلفات الصلبة.