أوضح نائب أمين جدة المهندس خالد بن فضل عقيل أن الدراسات الخاصة بمنطقة شرق جدة والواقعة بنطاق كارثة السيول مازالت جارية وفي طور التجهيز وأن مرحلة إيقاف منح تصاريح البناء بها لا تزال، وهي رهن الإيقاف لحين انتهاء الدراسات الخاصة بكافة هذه المواقع من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، مشيرا إلى أن الإعلان عن نتائجها سيتم في القريب العاجل. جاء ذلك خلال جولة ميدانية لعدد من مسؤولي الأمانة برفقة وسائل الإعلام لإطلاعهم على جهود الأمانة في إنشاء الغابة الشرقية، الأراضي الرطبة، معالجة وتخفيض منسوب مياه بحيرة الصرف الصحي، السد الترابي وطرق تدعيمه. وأوضح عقيل أن بحيرة الصرف كانت حلا مؤقتا إلى حين اكتمال شبكة الصرف في جدة ، مشيرا إلى أنه قبل استلام وزارة المياه والكهرباء للبحيرة تنفيذا للأمر السامي الكريم انخفض منسوب المياه عن المعدل السابق له نحو 4 أمتار. وقال إن هناك عدة مشاريع قامت بها الأمانة لتكرير ومعالجة مياه الصرف والاستفادة منها في إيجاد متنزهات وأماكن لخدمة سكان وزوار عروس البحر الأحمر. وأضاف أن هناك مردودا بيئيا سيعود على سكان مدينة جدة، لاسيما وأن مساحة الغابة الشرقية تبلغ نحو مليون متر مربع، فيما تبلغ مساحة الأراضي الرطبة 6 ملايين متر مربع وتعد نواة لمشروع وادي العسلاء. من جهته أضاف وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس علوي بن محمد سميط أن الأمانة نفذت عددا من المشاريع الحيوية شرق الخط السريع، حيث أقامت محطة معالجة في وادي العسلاء، وبلغ حجم المياه المعالجة 30 ألف متر مكعب، ومحطة أخرى بطاقة 30 ألف متر مكعب للاستفادة منها في ري الأراضي الرطبة والغابة الشرقية. وأفاد أن الأمانة سلمت في الأول من شعبان بحيرة الصرف، السد الترابي، بحيرات التبخير ال11، نظام الضخ المؤقت بين بحيرتي الصرف الصحي الكبيرة والصغيرة، ونظام الضخ الدائم من بحيرة الصرف الصحي لمحطة المعالجة إلى شركة المياه الوطنية. فيما أوضح مستشار الأمين ومدير عام تنفيذ مشاريع وادي العسلاء بشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المهندس محمد التميمي أن بحيرة الصرف تم إنشاؤها عام 1413، وأن موقعها الحالي تم اختياره عن طريق لجنة مكونة من 8 جهات حكومية. وتوقع الانتهاء من تجفيف بحيرة الصرف في 26 من جمادى الأولى عام 1432، لافتا إلى أن وزارة المياه تسلمت البحيرة في الأول من شهر شعبان الجاري. وقال إن جهود الأمانة نجحت في حماية السد الترابي من الانهيار وري الأراضي الرطبة بمياه الصرف المعالجة من بحيرة الصرف مباشرة عبر أنبوب يبلغ طوله 4 كيلومترات وبقطر 600 ملليمتر لتخفيف الضغط على البحيرة والسد الترابي. وأشار إلى أن مشروع تطوير وادي العسلاء الذي يقع على مساحة 120كم2 وعلى بعد 25 كلم من وسط مدينة جدة، ويضم مجمعاً سكنياً متنوعاً، خدمات ومرافق عالية الجودة، مدينة سكنية، مجمعاً تكنولوجيا على مستوى عالمي، مناطق ترفيهية منوعة تشمل الحدائق والبحيرات، منشآت تعليمية وترفيهية، وفرص للعمل والاستثمار، ويمثل مقصداً ترفيهياً للسياحة والاستجمام ويجمع بين الجاذبية والأصالة. وأضاف مدير عام الحدائق والتشجير في الأمانة الدكتور بهجت بن طلعت حموه أن الغابة الشرقية تعد المرحلة الأولى من غابة كبيرة تبلغ مساحتها المزروعة أكثر من 10 ملايين متر مربع، موضحا أن هذا المشروع يوفر مصدرا للأخشاب، ويتضمن مستقبلاً ممرات وطرقاً وأماكن للمشروبات. وأبان أن مشروع الأراضي الرطبة يستخدم لزراعة نباتات ذات جدوى اقتصادية ليس منها ما يشكل آثارا بيئية سلبية بل من بينها عدة نباتات طاردة للحشرات.