استمر محتجون أمس، ولليوم السادس على التوالي، في قطع الطرقات والشوارع الرئيسة في مدينة عدن اليمنية، محاولين فرض العصيان المدني، الذي دعا إليه التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، بقيادة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. وأسفرت المواجهات بين الشرطة والناشطين المطالبين بالانفصال، عن 8 قتلى بينهم شرطي منذ الأسبوع الماضي. واندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن والانفصاليين، عندما كان أنصار ومعارضو الوحدة اليمنية يتظاهرون بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن. وقام العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي أمس بإغلاق الشوارع بالحجارة وحرق الإطارات، مما أعاق حركة المرور وشلَّ الحركة التجارية في المدينة. وغم الوجود الكثيف لقوات الأمن والجيش في بعض شوارع المدينة، إلا أنه لم تسجل أي مصادمات مع المحتجين. بدوره قال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي وعضو اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني لطفي شطارة، إن الرئيس عبدربه منصور هادي، أجرى لقاء مع عدد من الجنوبيين؛ بهدف تهدئة الأوضاع في الجنوب. وأضاف "التقينا بالرئيس بعد يوم واحد من وصوله إلى عدن، وطرحنا له عدة مطالب، أبرزها إقالة المحافظ وحيد علي رشيد، ومدير الأمن المركزي العميد عبدالحافظ السقاف، وتكفل الحكومة بمعالجة الجرحى، وتعويض أسر الشهداء، والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وقد وعدنا بتبني عدد من القرارات التي ستساهم في تهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية". وفي سياق منفصل، أصيب ضابط أمن و 4 جنود آخرين ومواطن، أمس، في كمين مسلح نصبته مجموعة مجهولة بمدينة تعز في جنوب غرب اليمن.