بدأ أنصار الحراك الجنوبي وخصومهم من الإخوان المسلمين في اليمن موجة جديدة من المواجهات التي كانت توقفت لفترة دامت عدة أشهر حيث استؤنفت المواجهات في كل من محافظات عدن وشبوة ولحج، وتعرضت مسيرة راجلة قادمة من تعز إلى عدن لإطلاق نار واستفزازات من قبل أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي حسب تصريحات لقادة في المسيرة.ومثل الاحتفال بذكرى إعلان الوحدة بين شطري اليمن يوم أمس الأول شرارة العودة إلى دائرة الصراع العنيف بين الإخوان وقوى جنوبية تعتبر الإخوان رأس الحربة في مشروع نظام صنعاء المحتل قديما في 1994 والذي أعاد إنتاج ذات الأدوات حاليا داخل مدن الجنوب عبر شباب حزب الإصلاح «الإخوان المسلمون». وقام أنصار الحراك الجنوبي بإحراق مخيم لشباب الإخوان في مدينة كريتر بمحافظة عدن واشتبكوا مع شباب الإخوان الذين كانوا يحتفلون بعيد الوحدة في المخيم الأمر الذي أدى إلى وقوع مصادمات عنيفة نتج عنها إصابات عديدة بين الطرفين وصلت إلى عشرين إصابة غالبيتها بين صفوف الإخوان. وشهدت المصادمات إطلاق أعيرة نارية في الهواء من قبل الطرفين وألعاب نارية تسببت في حروق لبعض الشباب والرشق بالحجارة وقطع الطرقات من قبل أنصار الحراك. اعتقالات للجنوبيين دشن الإخوان احتفالات منفردة بعيد الوحدة في عدد من مدن الجنوب الأمر الذي اعتبره أنصار الحراك الجنوبي استفزازا لهم واستعراضا للقوة في ذكرى تمثل لهم مأساة بعد أن حول الشماليون الوحدة إلى مشروع ضم وإلحاق بعد أن كانت وحدة اندماجية أعلنت بموافقة الدولتين في الشمال والجنوب.واتهمت قوى الحراك الجنوبي في بيان لها محافظ عدن الجديد وحيد علي رشيد المنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين «حزب الإصلاح» بدعم فعاليات حزبه واستهداف قوى الحراك الجنوبي.بالمقابل قال شباب الإخوان «شباب الثورة» أن عناصر انفصالية في الحراك المسلح الذي تتبع علي سالم البيض المدعوم من إيران والحوثيين هم من نفذوا الاعتداء عليهم.وكان شباب الإخوان جددوا في فعالية حاشدة تمسكهم بالوحدة اليمنية واستعدادهم للدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة في حين شهدت شوارع مدن محافظة عدن مسيرات بالسيارات نفذها شباب الإخوان ردا على فعاليات أخرى نفذها أنصار الحراك الانفصالي تطالب بفصل شمال اليمن عن جنوبه.واتهم الحراك الإخوان المسلمين بجلب شباب من محافظات ومدن أخرى للاحتفال داخل عدن واستعراض قوتهم واستغلال وجودهم في الحكومة الوفاقية.ونفذت السلطات الأمنية حملة مداهمات ليلية في عدن اعتقلت خلالها عدد من أنصار الحراك الجنوبي الأمر الذي أثار سخط الجنوبيين لعدم شمول الإخوان بأوامر الاعتقالات.وفي محافظة شبوة الشرقية والتي تعد مسقط رأس مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة وقعت مواجهات عنيفة بين شباب الإخوان المسلمين وأنصار الحراك عندما أعترض أنصار الحراك مسيرة لشباب الإخوان كانت متوجهة إلى ساحة بمدينة عتق ينظم فيها الحراك فعالياته المناوئة للوحدة اليمنية ونظام حكومة الشمال.وعندما حاول شباب الإخوان الدخول إلى الساحة المخصصة لأنصار الحراك هاجم الحراكيون بقوة شباب الإخوان ودارت اشتباكات استخدمت فيها الحجارة والهراوات مما أسفر عن إصابة 11 شخص بينهم ثمانية من الإخوان.وتمكنت قوات الأمن من فض الاشتباك بين الطرفين وتحويل مسار مظاهرة شباب الإخوان الوحدوية إلى شارع آخر بعد تعذر دخولها الشارع القديم للمدينة.ونجح الحراك الجنوبي في تنظم حركة عصيان شاملة في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة.