شاركت مجموعة من التربويات وعدد من الطالبات بمقترحاتهن خلال فعاليات ملتقى المناهج الأول بالمنطقة الشرقية، الذي نظمته إدارة التربية والتعليم بالمنطقة في الثانوية السابعة والعشرين بالدمام. وتنوعت النقاشات بين تطوير المناهج ونوعية التعليم، والتأكيد على ضرورة حضور الدورات التدريبية لمنسوبات التعليم، حيث حذرت مديرة إدارة الإشراف التربوي بالمنطقة هند الهاشم من العزوف عن برامج التدريب وتجاهل كل ما من شأنه تأهيل منسوبي التعليم لتقديم رسالتهم التربوية بكل تميز وإتقان. وأوضحت ل"الوطن"، أن مثل هذه الملتقيات تهدف إلى تبادل المقترحات والتجارب وعرض مواطن القوة والتركيز عليها والتعريف بنقاط الضعف ومحاولة معالجتها مما يسهم في تطوير العملية التربوية. وأكدت الهاشم ضرورة العناية بالطالبة كونها ركيزة العملية التعليمية. وذكرت أن العطاء لا ينحصر في وجود التقنيات التي انتشرت بشكل واسع وفي كل مكان وعدة مجالات، لكن المعلم الجيد يهيئ الأجواء التربوية مهما كانت العوائق. ورحبت مديرة المدرسة المستضيفة للملتقى فوزية الجاسر بمديرة مكتب التربية والتعليم غرب الدمام الجوهرة أبو غانم والمساعدات الإداريات، ومديرة إدارة التخطيط والتطوير نوال التيسان والمشرفات والمعلمات المشاركات من محافظات المنطقة الشرقية. وذكرت أن تنفيذ مثل هذه الملتقيات المدرسية والمحلية والمركزية للمناهج يسهم بشكل كبير في فتح قنوات الاتصال بأوجه متعددة والتي يتم من خلالها بناء علاقة متميزة مع شركاء صناعة وتطوير المناهج ووضع إطار مناسب لتوجهات الوزارة في الفترة المستقبلية والتي تنطلق من تقديم تعليم نوعي يخدم العملية التعليمية ويساهم بدور إيجابي في صناعة وتطوير المناهج. واستعرضت المشاركات عددا من التجارب العلمية وقصص النجاح ومن ذلك "السبورة التفاعلية" للمعلمة عيدة الشمري، كما قدمت المعلمتان عزيزة عسيري وآمال المطيري مشروع "القاموس الإلكتروني المصغر" والذي تعتزمان أن يكون أحد التطبيقات المستخدمة في متجر "الأب ستور" بعد تواصلهم مع الشركات المعنية في هذا الأمر. واقترحت الطالبة أسرار الشرافي تخصيص مكافأة مالية لطالبات مدارس "نظام المقررات" أسوة بطالبات مدارس تحفيظ القرآن وطالبات الجامعة، وذلك لمساعدتهن في تلبية متطلبات عدد من البرامج والأنشطة النوعية التي تتناسب مع التعليم المطور وتعتمد بشكل كبير على تقديم مشاريع متميزة شعارها الإبداع.