عكفت 120 معلمة ومشرفة تربوية، طوال خمس ساعات أمس، على مناقشة المناهج التعليمية المُطورة، ومشاريع وزارة التربية والتعليم، كما ناقشن في مُلتقى «المناهج الأول» المنعقد في الثانوية الرابعة في القطيف، الآلية التي يمكن أن يُسهم بها المعلم والمعلمة في تطوير المنهجوالمقترحات التي تساهم في تطوير الملتقيات المدرسية خلال الأعوام المقبلة، إضافة إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتها مشاريع تطوير المناهج على المستوى الإداري والتربوي، وتطبيقها بحسب المراحل الدراسية. وقدمت المشاركات رؤيتهن حول المناهج المطورة، بحضور مساعدة المدير العام في الإدارة العامة للتربية والتعليم للشؤون التعليمية في المنطقة الشرقية الدكتورة ملكة الطيار، ومديرة إدارة التخطيط والتطوير نوال التيسان، ومديرة إدارة الإشراف التربوي سناء الجعفري، ومنسقة ملتقيات المناهج أحلام المحمدي، والمشرفات المركزيات للمواد الدراسية، ومشرفات الإعلام التربوي، ومديرة وحدة تطوير المناهج في «تربية الشرقية» هيا البقمي. كما حضرته ممثلة اللجنة العلمية في أمانة ملتقيات المناهج في الوزارة وفاء البريكان، وممثلة اللجنة التنظيمية في الأمانة هدى السبيهين. و يعتبر هذا اللقاء الأول ضمن خمسة ملتقيات، يقيمها قسم المناهج في إدارة التخطيط والتطوير في «تربية الشرقية» ابتداء من أمس السبت، وتستمر حتى الأربعاء المقبل، في خمس مدارس مختلفة. وأوضحت رئيسة قسم المناهج في إدارة التخطيط والتطوير في «تربية الشرقية» منسقة الملتقيات المدرسية أحلام المحمدي، أن هذه الملتقيات التربوية المتخصصة في مجال المناهج، «تركز على المدرسة لتمتد إلى مستويات الإدارات التعليمية. ويتاح من خلالها مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين في تنفيذها، لتبادل الآراء والخبرات التربوية، ورصد واقع تطبيق المناهج، وسبل رفع كفاءتها، وتحسين أدواتها التعليمية، وتفعيل نقاط القوة، وتشخيص نقاط الضعف، وبحث حلولها». وقالت المحمدي «إن هذه الملتقيات تناقش المواد، وما يتعلق بالمناهج والمشاريع الوزارية، مثل المشروع الشامل، والعلوم والرياضيات، واللغة الإنكليزية، ونظام المقررات»، وأشارت إلى أن هذا الملتقى سبقه ملتقى تهيئة نظمه قسم المناهج». وأضافت أن «المدارس المرشحة لإقامة الملتقيات سيتم تكريم أكثرها تميّزاً من فئة المدير، والمعلم، في اللقاء المحلي الذي يعقد نهاية شهر ربيع الثاني الجاري، كما ستتمكن المكرمات من المشاركة في الملتقى الوزاري الذي يُعقد في محافظة ينبع». بدورها، أشارت ممثلة اللجنة العلمية في أمانة ملتقيات المناهج في الوزارة وفاء البريكان، إلى أن كل ما يرفع إلى الوزارة من رؤى ونقد حول المناهج «يؤخذ في عين الاعتبار». وقالت: «إن الميدان شريك أساسي في العملية التطويرية». وألمحت إلى أن التطوير يتم في «شكل فصلي، لكن بقاء المناهج لسنتين دراسيتين يجعل ملاحظة التطور والتغيير في المنهج غير ملحوظ»، وأضافت أن «التطوير يتم مع كل طبعة جديدة، فالكتاب يمر بثلاث مراحل، وهي: التجربة، والتعديل، وكل منها يستغرق سنتين حتى، يصل إلى المرحلة النهائية». وأكدت مديرة مكتب التربية والتعليم في القطيف سعاد حمزة، أن عهد خادم الحرمين الشريفين شهد «تسارعاً في المنجزات على شتى الميادين، وبخاصة في الميدان التربوي»، وقالت: «إن وزارة التعليم خطت خطوات رائدة، من خلال تبني التطوير الكمي والنوعي للمناهج». واعتبرت هذه اللقاءات «من أفضل الممارسات لتطوير وتحسين المنهج المدرسي، وإحدى دعائم مسيرة العطاء والبناء». وتحدثت مديرة الثانوية الرابعة في القطيف فاطمة الجعيد، عن تجربتها، وجهود مدرستها في تطبيق المناهج المُطورة، ورفع شعار «مناهجنا ثروة وطن». وتطرقت إلى الإجراءات في عقد الاجتماعات التحضيرية، وتشكيل اللجان وتنفيذ الخطط وتوثيق الإجراءات كافة. وقالت أناهيد السميري، في مداخلة بعنوان «ثراء المعلم ثروة المتعلم»: «ينبغي أن لا يوضع الحِمل على المناهج، فما هي إلا إشارات تدل على الطريق». وشهدت الجلسات التي أدارتها رئيسة قسم التدريب التربوي في مكتب التربية والتعليم في القطيف هدى الحزيم، تجارب فردية وجماعية للمشاركات.