شددت حاكمة ولاية كنتاكي الأمريكية آرني فليتشر على أهمية معرض هدية من الصحراء (الفن والتاريخ والثقافة للخيل العربية) الذي يفتتح في 27 من مايو الجاري في متحف الخيل الدولي كنتاكي بارك. وقالت "أقدر الثقة التي وضعتها المملكة العربية السعودية" للفروسية " في المتحف الدولي للخيل بكنتاكي وربما يكون ذلك منعطفا مهما للتعريف بتاريخ الفروسية العربية في العالم، ويشرفنا أن يكون موقع هذا المتحف على أرض كنتاكي، التي تفخر بتنظيم المعرض على مستوى عالمي، وبحضور دولي، وسعداء جدا أن نتعاون مع الجانب السعودي خصوصاً أن المعرض يستمر حتى نهاية بطولة العالم لألعاب الفروسية التي ستقام منتصف أكتوبر2010م في كنتاكي". ويشمل المعرض الفيلم الوثائقي "هدية من الصحراء" ويهتم بتعريف شعوب العالم بحضارة الجواد العربي ، وإسهامه في توحيد الجزيرة العربية. وسيقام المعرض بالاشتراك مع متحف الخيل الدولي ومركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب ، ويعد (هدية من الصحراء) ثالث معرض دولي رئيسي يحتضنه هذا المتحف العالمي في العقد الجديد بعد معرضي الصين وبريطانيا. من جانبه أشار المدير التنفيذي لكنتاكي بارك جون نيكولسون إلى أهمية دراسة تاريخ الحصان العربي، وقال: " بالنظر إلى جمال الجواد العربي والثقافة الغنية والقديمة المحيطة به منذ عقود من الزمن، فإنه من السهل أن نفهم لماذا نحن متحمسون جدا لتلقي هذه الهدية من الفروسية في المملكة العربية السعودية، و كنتاكي بارك في غاية السرور أن تستضيف هذا المعرض الذي سيكون قنبلة المعارض في العالم والخاصة بالفروسية". وأضاف أن "هدية من الصحراء" سيكون أول معرض كبير لاستكشاف تأثير الحصان على حضارة الشرق الأدنى، مع التركيز بوجه خاص على الحصان العربي، وسيصور المعرض رحلة رائعة ومثيرة منذ وصول الخيول المهجنة الأولى في الشرق الأدنى من أجل نهضة تربية الخيول العربية الأصيلة وحتى اليوم، وهذا ما يجعل الجميع يستكشف تأثير الحصان على تطور الحضارات الشرقية في وقت مبكر، بالإضافة إلى أهمية عربة الحصان في الحرب ووضع سلاح الفرسان في وقت مبكر من الحروب، وسيشمل ذلك أصول الخيل العربية وصقلها من قبل سكان الصحراء في شبه الجزيرة العربية في سلالتها الحقيقية، وتواجد الحصان العربي في جميع أنحاء العالم، وانبعاثه من جديد في الشرق الأدنى حتى هذه اللحظة". وشدد نيكولسون على أن قصة الحصان العربي تتركز على تلاقح الثقافات وأهمية تبادل الخبرات لرفع نسبة الاهتمام بالجواد العربي "سينصب التركيز القوي على هذه الثقافات، وليس فقط بالنسبة إلى الحصان، ولكن أيضا في عدد لا يحصى من مساهماتها في الحضارة الإنسانية، جغرافياً". ويقام المعرض على مساحة 9 آلاف متر مربع تحتوي حوالي 400 قطعة من التحف والأعمال الفنية من أبرز المتاحف في العالم. واستنادا إلى أرقام الحضور في العرضين السابقين اللذين شهدهما معرضا الصين وبريطانيا، فإنه يتوقع أن يستقطب (هدية من الصحراء) حوالي 500 ألف زائر. وذكر بيل كوك ، مدير المتحف : "لا توجد وسيلة أستطيع أن أعبر بها عن امتناني ، يكفي للاتحاد السعودي للفروسية ليس فقط دعمها ماليا، ولكن أيضا عن ثقتهم في متحفنا لإنتاج معرض يهتم بشأن الفروسية العربية الغنية بتراث الشرق الأدنى، وحقيقة هذا المعرض سيقدم لنا تواجدا دوليا خلال كأس العالم لألعاب الفروسية ويرفع من مستوى معرض كنتاكي لدى الاتحاد الدولي للفروسية". يذكر أن الشركات الممولة للمعرض في أمريكا هي الخالدية وإكسون موبيل وشيفرون ومؤسسة ليان للثقافة ومؤسسة محمد حسين العمودي.