بعد 8 سنوات من استضافتها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إبان كان وليا للعهد إلى إنشاء مركز دولي تحت مظلة الأممالمتحدة، تستضيف المملكة غدا ولمدة يومين المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب، والذي يقام تحت عنوان " تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات ". ونيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، يفتتح وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، وبحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، المؤتمر الدولي والذي سيعقد في مدينة الرياض بالتنسيق بين حكومة المملكة والأممالمتحدة ممثلة في "سكرتارية مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب". وسيتم خلال المؤتمر عقد 4 جلسات تتم فيها مناقشة الركائز الأساسية للإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب التي تمثل محاور المؤتمر، فيما تضم قائمة المشاركين في المؤتمر الدول الأعضاء في المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب "uncut"، وعددها 21، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بصفة مراقب، و28 مركزاً دولياً فاعلاً في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك كثير من المدعوين من حكومة المملكة والأممالمتحدة. ويهدف المؤتمر إلى دعوة المراكز الدولية والإقليمية والوطنية الفاعلة والناجحة في مجال مكافحة الإرهاب وجمعها تحت مظلة مركز الأممالمتحدة، ومناقشة سبل التعاون بين جميع المراكز الدولية المشاركة، واستعراض قدرات المراكز المختلفة ومجال تخصصها والطرق الناجحة التي يستعملها كل منها في مجال مكافحة الإرهاب. وكانت المملكة قد استضافت بالرياض أوائل فبراير 2005، المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وبذلت جهودها لإنجاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب إيمانا منها بأن المؤتمر يمثل عزم الأسرة الدولية للقضاء على الإرهاب. وأكدت الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر في توصياتها على التزامها بالقرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.