اشتكى عدد من المواطنين في محافظة الوجه "350 شمال تبوك"، من عدم ملاءمة موقع مرمى النفايات في منطقة "هبان" التي تقع على الطريق الدولي الذي يربط المحافظة بعدد من المدن، وانبعاث الروائح الكريهة منه نتيجة حرق المخلفات بدلا من طمرها، إضافة لوجوده في أفضل المناطق الرعوية، فيما أكدت بلدية المحافظة أنه تعذر عليها وجود موقع مناسب، والموقع حاليا بديل. واضطر عدد من سكان البادية المحيطين بالموقع للانتقال إلى مناطق أخرى لانعدام الرؤية في معظم الأوقات نتيجة حرق النفايات، مما يشكل خطرا عليهم، إضافة للحفاظ على سلامتهم وسلامة إبلهم ومواشيهم. "الوطن" قامت بجولة على منطقة مرمى النفايات، ورصدت وجود فتحات كثيرة في "الشبك" المحيط بالمرمى، مما يسهل دخول العابثين فيه، إضافة لوجود غرفة للحارس غير مجهزة، ولم يصل إليها التيار الكهربائي، فيما ذكر المواطن أدهم عبدالحميد المسلماني، الذي يملك استراحة قريبة من الموقع، أن الروائح الكريهة والدخان دائما ما يعكرا جلستهم في الاستراحة، وقال "لا أعلم لماذا اختاروا هذا الموقع بالذات"، مطالبا الجهات المعنية بسرعة اتخاذ إجراءات في هذا الموضوع. وذكر المواطن نايف مكي، أنه عندما يقوم بالسفر من خلال طريق الوجه - أملج، فهو دائما ما يرى الدخان المتصاعد من الموقع، وقال "أحيانا يحجب الدخان الرؤية على الطريق، ويسبب خطرا على السائقين". من جانبه، أوضح رئيس العلاقات العامة في بلدية محافظة الوجه أحمد رفادة، أن من يقوم بحرق النفايات هم من أصحاب القلوب الضعيفة، ليحصلوا على الحديد وما شابه ذلك، وقال "البلدية لا تقوم بحرق النفايات، وتوجد بالموقع مؤسسة تمارس عملها بمعالجة النفايات القديمة، وطمسها"، وعن حراسة الموقع أكد رفادة أن غرفة الحارس جاهزة، ومتوقفة فقط على إيصال التيار الكهربائي، وأضاف "قمنا بمخاطبة الشركة بذلك للعمل على إيصال التيار للموقع حتى نتمكن من وضع حراسة عليه مدار الساعة"، مشيرا إلى أن موقع مرمى النفايات الحالي موقع بديل، مبررا ذلك بقوله "الرياح السائدة في المحافظة أهم شرط يراعى فيه اختيار الموقع المناسب، ولكن تعذر انطباق هذا الشرط على عدة مواقع، فاضطررنا إلى هذا الموقع البديل".