كان لشركة أسمنت نجران شرف الحصول على أول رخصة تعدينية حسب النظام التعديني الجديد الذي أقر في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك في 2005، لتكون الشركة منذ ذلك الحين في مقدمة مصنعي الأسمنت في المملكة من حيث الإنتاج، وتكون شاهدا على كل مظاهر النمو والازدهار الذي تحظى به المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين. وأكد رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد بن مانع أبا العلا، أن شركة أسمنت نجران تعتبر أحد أمثلة الاستثمارات الناجحة. وقال: تحتفل منطقة نجران هذه الأيام بتجديد الثقة والتمديد لأميرها الأمير مشعل بن عبدالله, الذي كان منذ توليه حريصا على أن يكون لنجران حظ وافر من أوجه التنمية التي يشهدها الوطن كاملا، فكانت الشركة حريصة على أن تشارك الأمير رؤيته واهتمامه في هذه المنطقة وذلك من خلال الالتزام الفعال بالمسؤولية تجاه المجتمع فأخذت الشركة على عاتقها أن تكون إحدى الركائز الأساسية في دعم ورعاية كثير من الأنشطة الاجتماعية والخيرية والثقافية والرياضية. وأضاف: مع بداية 2013 أنهت الشركة عامها الأول كشركة مساهمة مدرجة بعد أن طرحت 50% من أسهمها للاكتتاب في العام الماضي، مكملة مشوارها في خدمة الوطن وإشراك المواطنين في رفع قيمة جميع أوجه التنمية الوطنية ومشاركتها في مشاريع البنى التحتية، والتي تساهم فيها الشركة بأجود أنواع الأسمنت وبطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين طن سنوي أنتجتها الشركة من خلال مصنعها ومشروعها الرئيس في المندفن في مركز سلطانة على بعد 240 كيلومترا شمال شرق منطقة نجران، والذي يسانده مشروع وحدة الطواحين في عاكفة الواقعة على الطريق الواصل بين منطقتي عسيرونجران على بعد 70 كيلو من منطقة نجران, الذي افتتحه أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله قبل عدة أشهر. وقال أبالعلا: الشركة تجاوزت التوقعات بطرحها المشاريع النوعية والتي تساهم في المحافظة على البيئة ورفع الكفاءة الصناعية لتكون بذلك نموذجا للصناعات الوطنية, ويأتي دليلا على ذلك توقيع الشركة عقدا لإنشاء أول مشروع على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي، وأكبر مشروع في العالم من حيث الطاقة الإنتاجية للكهرباء, وفي إطار سعيها لرفع كفاءة عملياتها والمحافظة على البيئة من خلال العمل على تخفيض انبعاثات الغازات والأدخنة بالاستغناء عن استخدام الوقود (زيت الوقود الثقيل) وتوفير كميات كبيرة من هذه الثروات الوطنية, قامت الشركة بتبني أولوية المبادرة بالاستفادة من أحدث التقنيات في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استغلال الكميات الكبيرة من الطاقة الحرارية الناشئة عن عمليات الحرق والمعالجة في مصانع الأسمنت واستخدامها في إنتاج طاقة نظيفة. وذكر أن الشركة وقعت مع شركة سينوما للطاقة الصينية عقدا بقيمة 168.3 مليون ريال لبناء 18غلاية بخار ومحطتين بخاريتين لتوليد الطاقة الكهربائية من الحرارة الفاقدة والناتجة من خطوط الإنتاج الثلاثة ومولدات الكهرباء باستخدام المياه ومن دون الحاجة للوقود. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت نجران أن المشروع سوف ينتج طاقة كهربائية مقدارها 27.5 ميجاوات وهو ما يزيد على ثلث الاستهلاك لكامل المصنع (ثلاثة خطوط إنتاج) وجميع مرافقه من إسكان وورش ومستودعات، مشيرا إلى أن المشروع يعتبر فريدا من نوعه كونه أول مشروع على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي ويعتبر أكبر مشروع في العالم من حيث الطاقة الإنتاجية للكهرباء ويأتي ضمن توجه الشركة للمحافظة على البيئة والاستفادة من الاقتصاد الأخضر الذي هو عنوان المستقبل, وذلك سيكون مجديا اقتصاديا بالإضافة إلى فوائده الكثيرة التي من أهمها تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمعدل 145 ألف طن سنويا وتوفير ما يزيد على 37 مليون لتر من الوقود الثقيل سنويا فضلا عن إنتاج طاقة نظيفة دون أي انبعاثات كربونية وبسعر رخيص لا يتعدى ثلاث هللات للكيلواط ودون صيانة دورية مكلفة, كما أن عمرها الافتراضي يزيد على خمسين عاما. وأعلن أن "أسمنت نجران" سترفع نشاطها الإنتاجي من 3 ملايين طن إلى 5 ملايين طن بنهاية العام الجاري, مشيرا إلى أن الشركة تمكنت خلال 3 سنوات من بيع إنتاجها بالكامل واستنفاد كامل المواد الخام التي خزنتها لفترات طويلة للاستفادة منها, معتبرا أن استمرار الدعم الحكومي لمشروعات البنية التحتية الكبيرة في المملكة وقوة الطلب على الأسمنت لتلبية الحركة النشطة لقطاعات البناء والتشييد والعمران في المملكة يعزز من فرص نمو الشركة وقدرتها على التوسع الاستراتيجي لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها من الأسمنت في داخل المملكة التي تحظى فيها شركة أسمنت نجران بمزايا تنافسية." وأضاف بالنسبة لشركة أسمنت نجران لا يتوقف الأمر عند إنتاج الأسمنت بل يتطور باتجاه كل الصناعات والخدمات الأخرى المساندة لصناعة الأسمنت، وفي هذا الصدد تنوي الشركة إنشاء شركة للخرسانة الجاهزة في مكةالمكرمة لتصريف التوسع في الإنتاج وشركة للنقل لخدمة شركة الخرسانة الجاهزة وعملاء شركة أسمنت نجران في المنطقة الغربية والتي من المتوقع حدوث عجز كبير فيها لضخامة المشاريع المخطط لها وخصوصا في مكةالمكرمة التي تعتزم الحكومة السعودية جعلها من أفضل المدن في العالم وستعمل الشركة على الدخول في شراكة مع الشركات المتخصصة في مجال الخرسانة الجاهزة والنقل لتوفير أحدث التقنيات وأفضل الخبرات محليا وخارجيا لتعزيز فرص النجاح. وأشار إلى أن الشركة لا تنسى دورها ومسؤوليتها تجاه المجتمع حيث تعد الشركة أكبر موظف للسعوديين في القطاع الخاص بالمنطقة، ويعمل فيها كثير من الموظفين السعوديين في تخصصات ومناصب قيادية، وتقوم بتدريب العشرات من خريجي الكليات التقنية والثانوية العامة وإلحاقهم بالعمل ضمن برامج فعالة، ويحظى العاملون في الشركة وعوائلهم باهتمام كبير وتُوفَّر لهم بيئة العمل المناسبة على أعلى المستويات.