أفصحت السلطات اليمنية عن نوعية الأسلحة التي ضبطتها الأجهزة الأمنية وهي في طريقها للمتمردين الحوثيين، وقالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الداخلية اللواء عبد القادر محمد قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي قاما أمس بزيارة ميناء عدن للاطلاع على شحنة الأسلحة المضبوطة على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1"، التي تم ضبطها الأسبوع المنصرم في المياه الإقليمية. واحتوت الشحنة على كميات كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة. ومن الأسلحة التي تم ضبطها صواريخ "كاتيوشا إم 122" إضافة إلى صواريخ أرض جو من طراز "ستريلا 1 و2"، تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة وقاذفات "آر بي جي 7". ونواظير ليلية إيرانية الصنع، بالإضافة إلى كواتم الأسلحة الآلية وتستخدم للاغتيالات من مسافات قريبة. من جهةأخرى حددت الحكومة اليمنية الثامن عشر من الشهر القادم، موعدا لانطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أحد أهم النقاط في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بنقل السلطة، التي أفضت إلى رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن الحكم ومجيء الرئيس عبدربه منصور هادي، في انتخابات توافقية جرت في مثل هذا الشهر من العام الماضي. وجاء تحديد الموعد في اجتماع استثنائي عقدته يوم أمس لجنة الحوار، وحضره الرئيس هادي الذي أشار إلى أن زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي الأخيرة لليمن، كان لها مردود إيجابي كبير، ومثلت خطوة داعمة لم يسبق لها مثيل، وقال: "أعضاء المجلس اعتبروا أن الحل السياسي في اليمن يعد نموذجا، ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى العالم؛ لأن الشعب اليمني انحاز إلى الحكمة والمنطق والموضوعية من أجل مصلحة وطنه، وتجنيبه ويلات الحرب الأهلية والانقسام والفتن التي لا تحمد عقباها، على عكس ما حصل هنا أو هناك". وطالب هادي الأحزاب وجميع المعنيين بالمشاركة، بتقديم أسماء مندوبيهم إلى اللجنة الفنية للحوار الوطني والأمانة العامة، التي ستقوم بالإعداد والتحضير بصورة دقيقة لهذه المناسبة الوطنية، كما طالب جميع القوى الوطنية بكل مشاربها السياسية والثقافية والمجتمعية التفاعل الكامل من أجل إنجاح المؤتمر، واغتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل تحقيق العدالة والحرية والمساواة، واعتبار المؤتمر تأسيسا جديدا لمنظومة حكم تتواكب مع القرن الحادي والعشرين بكل متطلباته.