اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني بمخالفة المهمة التي شكلت من أجلها، لافتا الى أن جهات خارجية تسعى الى تقسيم اليمن في اشارة ضمنية الى ايران، بينما حذر المبعوث الأممي جمال بن عمر، من عقوبات دولية ضد معرقلي اتفاق التسوية السلمية. وقال هادي أثناء لقاء مع شخصيات يمنية بينها عبدالمجيد الزنداني وصادق الأحمر امس إن هناك جهات تسعى لتقسيم اليمن، مؤكدا أنه لن يسمح بذلك حتى لو كلفه حياته. وتطرق الى اللجنة الفنية للحوار الوطني قائلا «طلبت لجنة مهنية، لكنها تحولت إلى لجنة سياسية ولم تلتزم بالنقاط العشر التي أوكلت اليها».. وأضاف: قلت لأعضاء اللجنة في اجتماع «أنا ليس بيني وبينكم خلاف انا كلفتكم للتهيئة للحوار وليس لوضع شروط علي». وحول معوقات الحوار الوطني قال «أصدرت أوامري إلى قائد الحرس الجمهوري بإرسال لواءين الى خارج صنعاء وحتى الآن لم ينفذ أوامري بإيعاز من أبيه (الرئيس السابق علي عبدالله صالح)». وتابع «لا يمكن أن يبدأ الحوار إلا إذا خلت صنعاء من الأسلحة ومن التهديد وتم توحيد الجيش والأمن». وقال هادي في لقاء مع المبعوث الأممي بن عمر بصنعاء أمس النجاحات التي تحققت خلال المرحلة الماضية يجب ان تكون حافزا قويا من اجل استكمالها بما يحقق أماني وتطلعات أبناء الشعب اليمني ويجنب اليمن ويلات الاختلاف والتشرذم ويجسد الوحدة من اجل استتباب الأمن والاستقرار والخروج من الظروف الصعبة الى بر الامان. من جهة اخرى، توقعت مصادر مطلعة يمنية ل«عكاظ» إصدار قرارات رئاسية عسكرية والبدء بتنفيذ المرحلة الأخيرة من الهيكلة العسكرية والقاضية بإقالة كبار القيادات العسكرية وإعادة تمركز قوات الأمن والجيش وفق لائحة أعدتها اللجنة العسكرية بمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية خلال الأيام القليلة المقبلة وأوضحت المصادر أن القرارات تتضمن دمج القوات المسلحة وإعادة توزيعها على سبع مناطق في اليمن والتخلص من الازدواجية الوظيفية وضم منظومات الصواريخ التي يمتلكها الحرس الجمهوري لقوات الحماية الرئاسية، كما يشمل القرار إقالة علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة أولى مدرع وإحالته إلى التقاعد، وإقالة قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح وتعيينه في وظيفة عسكرية جديدة يرجح أن يكون مستشارا لوزير الدفاع. من جهة ثانية، نجا رئيس المخابرات العسكرية في منطقة الوادي والصحراء في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن من محاولة اغتيال استهدفته، وذلك غداة مقتل ضابط في الاستخبارات في المحافظة نفسها برصاص مجهولين، بحسب ما أفاد موقع وزارة الدفاع. وذكر الموقع أن «رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالوادي والصحراء بمحافظة حضرموت العقيد الركن محمد حاجب نجا من محاولة اغتيال تعرض لها في منطقة القرن بسيئون بعبوة ناسفة وضعت في سيارته أثناء خروجه من بيته متجها إلى مقر عمله».