أعلن الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار، أن القوات الفرنسية شنت "غارات جوية كبيرة" أول من أمس، على شمال مالي في المناطق المجاورة للحدود مع الجزائر، بعد ساعات على زيارة الرئيس فرنسوا هولاند إلى تمبكتو وباماكو. وقال بوركار، إن عمليات القصف على شمال كيدال وفي منطقة تيساليت، المدينة التي تبعد 70 كلم عن الجزائر، استهدفت "مستودعات لوجستية ومراكز تدريب" للمجموعات الإسلامية المسلحة. وأوضح أن "ثلاثين طائرة شاركت بين مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات استطلاع". وبعد السيطرة على غاو ثم تمبكتو، تمركز الجنود الفرنسيون قبل خمسة أيام في مطار مدينة كيدال، التي كان يسيطر عليها متمردو حركة الطوارق وإسلاميون منشقون قالوا إنهم "معتدلون". ووعد الرئيس الفرنسي أول من أمس خلال زيارته إلى مالي، بعد النجاحات التي حققتها عملية مكافحة الإسلاميين مؤخرا، بأن تظل فرنسا إلى جانب مالي كل "الوقت اللازم". وقال "سنذهب أبعد ما يمكن إلى الشمال لإنهاء هذه العملية" مع الجيوش الأفريقية المشاركة. وبدوره أعرب وزير الخارجية المالي تيمان هوبير كوليبالي لصحيفة "جورنال دو ديمانش" عن الأمل في أن تستمر عملية "سرفال" العسكرية الفرنسية "لا سيما أن البعد الجوي مهم جدا" في "مواجهة مقاتلين أشداء يجب تدمير ترسانتهم". وتعد كيدال ومنطقتها التي تشمل جبال إيفوقاس قرب الحدود الجزائرية، مهد حركة تمرد الطوارق، وبحسب باريس فإنها المكان الذي يحتجز فيه "على الأرجح" الرهائن الفرنسيون السبعة.