علت أصوات تلوم الحركة النقدية العربية، منتقدة عدم مواكبتها الإبداع، وميزت أحاديث الأدباء عن جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، خلال الندوة التي عقدت مساء أول من أمس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان "الجائزة العالمية للرواية العربية.. البوكر.. ما لها وما عليها". وقال إبراهيم عيسى، الذي وصلت روايته "مولانا" للقائمة القصيرة هذا العام: نعاني من عدم مواكبة الحركة النقدية للروايات. أغلب النقاد لا يفرقون بين عرض العمل صحفيا ونقده.. نحتاج إلى نقد حقيقي يوجه للعمل لا للمبدع، ويكون حياديا معتمدا معاير موضوعية وعن روايته "مولانا" قال: إنها أول رواية يكتبها بعد تأسيس "البوكر"، وأنه سعيد بترشيحها للقائمة القصيرة. فيما أكد رئيس لجنة تحكيم دورة 2013 الدكتور جلال أمين، حيادية الجائزة وعدم تدخل مجلس الأمناء في عمل اللجنة وقال: سعدت باختياري لرئاسة اللجنة، رغم أنني أستاذ في الاقتصاد ولست أديبا.. وإن كان النقاد أفضل من الأدباء في مثل هذه المواقف. وأشار إلى أن اللجنة بها ثلاثة من أساتذة الأدب هم: الدكتور صبحي البستاني من لبنان مدرس الأدب العربي في جامعة باريس، والدكتورة زاهية الصبيحي، والدكتورة باربرا أستاذ الأدب بجامعة كركاو، إضافة لفنان الكاريكاتير السوري علي فرزات. واستعرض أمين أهم المعايير الخاصة للحكم على العمل الروائي من وجهة نظره، وبصفته قارئا لا رئيس لجنة أو ناقدا، ومنها توافر الأسلوب السردي في الرواية، فالروائي عليه أن يحكي لا أن يقدم بحثا اجتماعيا أو اقتصاديا، كذلك لا بد من وجود روح الفكاهة التي تتناسب مع الذوق العام، كذلك جمال واتساق البناء، واللغة التي لا بد أن تكون صحيحة وراقية، خاصة أن هناك لغة عامية راقية وأخرى سوقية، ومن واجب الروائيين تجاه اللغة العربية أن تكون صحيحة. وعن صعوبات التحكيم، أكد أن القائمة الطويلة كانت أكثر صعوبة من القائمة القصيرة، فهناك صعوبة في الروايات المميزة عن نظيرتها غير المميزة، كذلك شاركت في القائمة أسماء مرموقة وأخرى لكبار تم استبعادها. وقالت عضو مجلس أمناء الجائزة الناشرة الجزائرية آسيا موساي: مجلس الأمناء يحرص على الحياد والنزاهة، ولا يتم اللقاء بينه وبين هيئه التحكيم، إذ لا يكون التعامل إلا من خلال المنسقة.. ونحن نفاجأ بأسماء المرشحين للجائزة، ولا نتدخل في عمل لجنة التحكيم.. ومما يميز الجائزة هذا العام، أن في القائمة أسماء جديدة غير معروفة. وذكرت منسقة الجائزة فلور منتامارو، أن الجائزة ولدت باقتراح من صاحب دار الشروق الناشر إبراهيم المعلم، وكان الاقتراح بتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "لمان بوكر"، لإلقاء الضوء على المتميزين في العالم العربي من خلال ترجمة العمل الفائز إلى 20 لغة.