فاجأ نائب أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل خلال تدشينه أمس لحملة "قيادة بلا جوال" حضور الحفل، بانتقادات لاذعة وجهها لمسؤولين عسكريين ومدنيين في المنطقة، قال إنه تم رصدهم يستخدمون الجوالات خلال قيادتهم لمركباتهم. وطالب في ذات الوقت وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بإدراج الثقافة المرورية في المناهج الدراسية، لما لذلك من أثر إيجابي متوقع على المجتمع ككل. وقال نائب أمير القصيم "عندما يكون هناك ثقافة لدى الشباب بأهمية حفظ السلامة والالتزام بأنظمة المرور سوف ننجح في إيجاد جيل واع ومثقف في جميع الأنظمة المرورية التي تكفل سلامتهم". وأعرب سموه عن أسفه الشديد من كثير من المسؤولين الذين تقع على عاتقهم المسؤولية سواء من رجال الأمن أو من القطاعات المدنية الأخرى الذين يجب أن يكونوا قدوة للمجتمع هم من يستخدمون الهاتف الجوال أثناء القيادة. وأشار سموه بأن حملة "قيادة بلا جوال" أصبحت من الضروريات في أن يكون هناك مثل هذه الحملات والمشاركة الاجتماعية فيها من جميع القطاعات الحكومية في الدولة لأن هذه الحملات ليست محصورة على الجهات الأمنية فقط، مبينا سموه بأنه قبل أن يكون مسؤولا تمنى أن تطلق هذه الحملة لأنه ومن تجربة شخصية فإن غالبية الكوارث تحصل لهذه الحوادث بسبب استعمال الهاتف الجوال وأصبحت هذه الحوادث مفجعة على المجتمع السعودي في كثير من الدول الأخرى، مشددا على أهمية التوعية قبل أن يكون هناك عقوبات لأن من المهم قبل إطلاق العقوبات أن يكون هناك توعية على مستوى عال لكي نكون في حِل من المواطن عندما تطبق عليه الأنظمة، مؤكدا على أهمية قناعة المواطن قبل التفكير في العقوبات. وأضاف أن إحصائيات الحوادث المرورية بالقصيم كشفت أن 25% من نسبة الحوادث بسبب الجوال، وهو ما اعتبره أمرا مؤلما ومؤثرا في آن. وقال من المؤسف بأن نرى مثل هذه الحوادث، حيث إنه من الأولى حماية المواطن من نفسه بالتوعية من هذه الآفة وهي استخدام الجوال أثناء القيادة ولم تقتصر على الاتصال فقط بل أصبح الجوال يستخدم في المحادثات والتخاطب عبر ما يعرف بالدردشة. وأكد أن الحوادث وصلت إلى مستوى يجب أن ندق ناقوس الخطر بأنها أصبحت لدينا ظاهرة وأن نتصدى لها بمثل هذه الحملات. وكان نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز قد دشن عصر أمس، حملة "قيادة بلا جوال" التي تنفذ برعاية المكتبة الرقمية لسموه بالتعاون مع الجهات الأمنية بالمنطقة ، وذلك في مجمع النخيل بمدينة بريدة. وتهدف هذه الحملة إلى توعية المجتمع بخطورة استخدام الجوال وبرامج الاتصالات الحديثة أثناء القيادة مما يؤثر سلبا على المجتمع والفرد من مرتادي الطرق العامة. واطلع نائب أمير القصيم على عدد من حوادث السيارات التي ذهب ضحيتها عدد من الشباب كانت بسبب استخدامهم الجوال، كما قص شريط المعرض المصاحب للحملة واطلع على مشاركات الجهات الحكومية في المعرض والتي احتوت على عدد من الصور التوعوية التي تهدف إلى التحذير من استخدام الجوال أثناء القيادة، كما كرم سموه في نهاية الاحتفال الجهات الداعمة للحملة من القطاعات العسكرية والمدنية.