تتجه الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى عقد شراكات مع ملاك البيوت التراثية بهدف تحويلها إلى مزارات سياحية، تحتضن الفعاليات والبرامج السياحية. وكشف المدير التفيذي لجهاز التنمية السياحية بالقصيم الدكتور جاسر الحربش في تصريح خاص إلى "الوطن" أمس أن جهاز التنمية السياحية يسعى إلى عقد الشراكات مع المواطنين الذين يملكون بيوتا تراثية في المنطقة بعد أن تتم إعادة تقييمها لإمكانية تحويلها إلى قرى تراثية مع الحفاظ على ملكيتهم لها، بشرط أن تكون مفتوحة أمام الزوار، مؤكدا أن هناك مواطنين قد بادروا في تحويل بيوتهم التراثية إلى مزارات سياحية، كمتحف علي الدبيخي بمدينة بريدة، وبيت محمد الصالحي، وإبراهيم الحمدان بمحافظة عنيزة، وبيت خالد الجدعي، وضيف الله الغفيلي بمحافظة الرس. وأكد الحربش أن هيئة السياحة والآثار قطعت شوطا في إعادة ترميم البلدة التراثية بمحافظة عيون الجواء شمال مدينة بريدة، بعد نجاح تجربة تطوير بلدتي المذنب والخبراء، مبينا أن إعادة ترميم قرية عيون الجواء يأتي ضمن مشروع شراكة بين الهيئة العامة للسياحة وأمانة المنطقة، بعد أن تم تخصيص ميزانية مستقلة لتطوير القرية في المرحلة الأولى. وبين أن ما أعيد ترميمه حاليا يشمل القرية بشكل عام وكذلك الجامع القديم والمدرسة، فيما تبلغ المدة الزمنية لإعادة تأهيل البلدة التراثية خمس سنوات حتى تفتح أمام الزوار من جديد، مشيرا إلى أن بلدية محافظة عيون الجواء حظيت هذا العام بتكريم من قبل هيئة السياحة نظير مبادرتها لتطوير البلدة التراثية. وعن عدد القرى التراثية بالمنطقة، أكد الحربش أن هناك ثلاث قرى تراثية تضم الخبراء، المذنب، عيون الجواء، فيما شملت مواقع التراث العمراني كلا من المسوكف، وبيت البسام بمحافظة عنيزة، وقصر الملك عبدالعزيز التاريخي بقبة، برج الشنانة بمحافظة الرس.