شد أبو أسامة رحالة هذا العام لمسقط رأسة عيون الجواء مبكراً على غير العادة لهذه المنطقة بعد أن أعيدت بعض أجزاء قريته الطينية القديمة للحياة عبر برنامج شراكة بين هيئة السياحة وبلدية عيون الجواء.. ويشاهد أسامة مع أبنائه الآخرين على مراتع الصبا له مع أبيه الذي رحل عن الدنيا منذ فترة وليطلعهم على حياتهم الريفية البسيطة قبل أن تسيطر التقنية على مفاصل الحياة الاجتماعية. ويرى عبدالرحمن المطلق أن التغير في زيارته لمنطقته كان بزيادة عدد الأيام التي يقضيها مع أقاربه هناك فهو قادم من المنطقة الشرقية ليقضي أيام العيد في القصيم.. مبيناً أن الدافع له لزيادة عدد أيام الإجازة هنا هي إعادة تأهيل قريته التي قضى فيها معظم حياته في بدايته قبل أن يرحل منها ولم يعد إليها مرة أخرى سوى هذا العام بعد هجرها من قبل أهلها. ويضيف المطلق نحب هذه المواقع وإعادة تأهيلها جعلنا نستجيب على دعوة زيارة مواقع تراثية في القصيم والتي أصبحت مواقع يزورها العديد من الهواة والمهتمين وأهالي المنطقة، حيث تنطلق في سوق المجلس في محافظة المذنب ألعاب شعبية وبرامج وفعاليات بالإضافة لقرية الخبراء التراثية التي تقع بالقرب من طريق القصيمالمدينةالمنورة السريع بالإضافة لبلدة عيون الجواء التراثية والتي أعلن عنها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنظم للبلدات التراثية في القصيم. فيما استقبل سوق المسوكف وبيت البسام ومتحف الصالحي وبيت الحمدان زوار منطقة القصيم في محافظة عنيزة عبر وجود العديد من الأنشطة والبرامج حيث تنظم فعاليات متعددة.. كما تم تنظيم مهرجان ريف العوشزية الواقع شرق محافظة عنيزة بالعديد من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تحييها الأسر المنتجة وأهالي العوشزية لتقام بشكل سنوي في مثل هذه الأيام. وفي محافظة الرس كذلك تم تنظيم مهرجان الرس في مواقع متعددة خلال أيام العيد بالكثير من البرامج والفعاليات وكذلك المواقع التراثية حيث يفتح المجال أمام الزوار لبرج الشنانة ومتحف المزروع وكذلك متحف جدعية وإتاحة الفرصة للاطلاع على برامج وأنشطة متعددة هناك.. وتنظيم سوق للأسر المنتجة في محافظة الرس خلال أيام العيد الماضية في الحديقة العامة. وفي جانب آخر نشطت حركة التخييم مع بداية تحسن الأجواء في منطقة القصيم خصوصاً في مدينة بريدة حيث بدأ عريق الطرفية يستقبل المتنزهين والمخيمات التي بدأ أهالي منطقة القصيم في نصبها هناك قبل العيد كما في متنزهات الغضا الشتوية الواقعة جنوب غرب عنيزة باستقبال المخيمات والمتنزهين. فيما استعدت منذ وقت مبكّر بعض المواقع البرية لاستقبال الرحالة حيث تستقبل متنزهات قطن الطبيعية والتي تجري فيها هيئة السياحة العديد من الأعمال لجعل الموقع نقطة جذب لمنطقة القصيم خلال فصل الشتاء. ويشير الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم في حديثه ل(الجزيرة) أن المنطقة تزخر بتنوع المواقع التي يفضلها الزوار وكذلك بوجود مواقع إيواء متنوعة بحسب اختيار الزائز. وأضاف الحربش نحرص على أن يخرج الزائر بتجربة ثرية في القصيم يرويها بشكل مثالي في مواقع متعددة ليكون هو مسوق لنا في هذا المواقع.. وقال الحربش إن الزوار في الوقت الحالي يستطيعون التسويق لمواقع يتم زيارتها من قبلهم سواء في الرواية في مجالسهم عند العودة لمناطقهم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة للكل. وأضاف الحربش: حرصنا أن يكون الزائز راضياً عبر تنوع الفعاليات في منطقة القصيم وكذلك عبر العديد من المسارات السياحية التي تم العمل عليها لتفي بمتطلبات الزوار والتي يستطيع من يزورها أن يرتب جدولاً متكاملاً خلال الإجازة فتارة يزور العوشزية والمسوكف وكذلك مهرجان الرس ويستطيع أن يمر ببلدة الخبراء التراثية وكذلك سوق المجلس أو الاستمتاع بمنتزه طبيعي بجبال قطن أقصى الغرب لمنطقة القصيم بالقرب من عقلة الصقور. وبيّن الحربش أنهم في فرع الهيئة يستمعون كثيراً لملاحظات الزوار لتطوير هذه المواقع لتتلاءم مع تطلعاتهم لدى زيارتهم للقصيم.