تعتزم المملكة استيراد 5 ملايين رأس أغنام من تركيا خلال الشهور المقبلة، وفقا لما نشرته صحيفة تودايز زمان التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الزراعة ورعاية الحيوانات كشفت عن توقيع صفقات لتوريد الماشية من الأغنام والماعز لدول الخليج العربي بواقع 6 ملايين رأس ماشية، 5 ملايين منها للمملكة ومليون للدول الخليجية الأخرى. وأوضحت أن الاتفاقية جاءت بعد توقيع اتفاقية مماثلة العام الماضي، مبينة أن السعودية أصبحت أهم المستوردين في أسواق البيض واللحوم البيضاء التركية. وزار وفد برئاسة وزير الزراعة السعودي فهد عبدالرحمن بالغنيم مواقع مختلفة خلال الأسبوع الماضي شملت كلا من مدن أنقرة وكونيا وغازنتاب وأضنا وهاتاي اسكندون وأزمير. وتمتاز المواشي التركية برخص أسعارها، فيما يعتزم كثير من المزارعين الأتراك نحر مواشيهم مع الأسعار المرتفعة للأعلاف على الرغم من خطط الحكومة المتكررة لاستيراد الشعير من الخارج. واقترحت الوزارة التركية بيع 170 ألفا من الحيوانات الداجنة للمملكة. وتقدر الثروة الحيوانية التركية ب35 مليون رأس من الأغنام، و12 مليون رأس أبقار، حيث شهدت زيادة 27% خلال العقود الماضية. ونمت اللحوم الحمراء من 420 ألف طن إلى 770 ألفا. وكانت البذور الأولى لفكرة التعاون التجاري بين المملكة وتركيا، طرحت أثناء اللقاء الذي جرى بين وزير الزراعة بالغنيم ونظيره التركي مهدي إيكر في مدينة إسطنبول، حيث ناقشا إمكانية تبادل المعلومات وإجراء بحوث مشتركة بين البلدين، وأعربوا عن رغبتهم في عقد اتفاقية تعاون مشتركة حول تصدير الحيوانات الحية واستيرادها. وأكد الوزير التركي حينها على أن بلاده تبوأت الصدارة في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية على الصعيد الأوروبي، واحتلت المرتبة السابعة على الصعيد العالمي، مما يدل على الاهتمام الخاص الذي توليه بلاده للبحث والتطوير في مجال الزراعة والثروة الحيوانية. وألقت الأزمة الحالية في سورية بظلالها على صعوبة تسويق الثروة الحيوانية في تركيا، حيث تسبب إغلاق العديد من المعابر في وجه الشاحنات التركية المارة عبر سورية، وارتفاع تكلفة النقل نتيجة الارتفاعات المتكررة لوقود الديزل الذي يعتبر المحرك الرئيس في عملية النقل البري للحاجة الماسة إلى تسويق تلك المنتجات.