كشف وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري عن افتتاح عدد من المحاجر في دولة جيبوتي ومدينة بوصاصو في الصومال، لزيادة حجر أكبر عدد ممكن من المواشي المستوردة لتغطية العدد المطلوب من المواشي، مشيراً إلى أن المحاجر الموجودة في السعودية تكفي لحجر أعداد كبيرة من الماشية تصل إلى مئات الألوف من الماشية. وأكد الشهري خلال حديثه ل"الحياة" أن السعودية تستورد سنوياً أكثر من 5 ملايين رأس ماشية تكفي إلى جانب الإنتاج المحلي من المواشي لسد حاجة السعودية من المواشي الحية للمواطنين والمقيمين والحجاج. وأشار إلى أن الارتفاعات الحاصلة في أسعار الشعير أسهمت في ارتفاع أسعار الماشية، لافتاً إلى ضرورة استغناء مربي المواشي عن الشعير والاستعانة بالأعلاف المصنعة كبديل، موضحاً أن الارتفاعات في الماشية لم تكن مبررة بسبب أن استيراد المواشي من الخارج ارتفع عن السنوات الماضية بنسبة 20 في المئة. وقال إن وزارة الزراعة تسمح باستيراد المواشي الحية من الدول المسموح بالاستيراد منها وفقاً لشروط وضوابط محددة مبنية على توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE لضمان سلامة الإرساليات الحيوانية الواردة إلى السعودية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ولتحقيق هذه الضوابط والشروط التي تم وضعها بمعرفة الوزارة تم اعتماد المحاجر البيطرية اللازمة لحجر الحيوانات المصدرة إلى المملكة في دول التصدير مثل المحجر الحيواني في جيبوتي والمحاجر الصحية البيطرية في السودان، ومحجري بربرة وبوصاصو في الصومال، ومن أجل التوسع وزيادة حجر أكبر عدد ممكن من المواشي لتغطية حاجات المملكة، صدرت موافقة الوزير على السماح باستيراد الماشية الحية من محاجر افتتحت حديثاً، وهي المحجر الصحي الوطني في بربرة والمحجر الصحي الوطني في بوصاصو بالصومال لزيادة الوارد من المواشي الحية للسوق السعودية، إضافة إلى جميع المحاجر العاملة في جميع دول التصدير، مشيراً إلى أنه يتم استقبال الماشية الحية في المحاجر السعودية، والتي تكفي لحجر أعداد كبيرة من الماشية في محاجر ميناء جدة الإسلامي، الخمرة، الحديثة، الدمام وجازان وجميعها محاجر مجهزة لاستقبال جميع أنواع المواشي المستوردة، وذلك إلى جانب المنافذ البرية المتاحة لدخول المواشي الحية إلى المملكة، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية مئات الآلاف من المواشي الحية. وقال إن السعودية تستورد نحو خمسة ملايين رأس من الماشية سنوياً تكفي - إلى جانب الإنتاج المحلي من المواشي - لسد حاجة المملكة من المواشي الحية للمواطنين والمقيمين والحجاج. وعن الأخبار المتناقلة حول صحية استيراد المواشي من الصين أوضح الشهري أنه تم رفع الحظر المفروض على استيراد الأغنام والأبقار بغرض الذبح من منطقة منغوليا الداخلية فقط في الصين الشعبية. وقال إن ظاهرة ارتفاع أسعار الماشية الحية واللحوم ظاهرة عالمية نظراً لتنامي الطلب عليها من جميع دول العالم، وارتفاع مستوى دخل الفرد، وزيادة الاستهلاك الغذائي، وكذلك بعض العادات الغذائية للشعوب، ومن الطبيعي أن يؤدي ارتفاع أسعار الشعير إلى ارتفاع أسعار المواشي، مشيرا إلى أن صغار مربي الماشية هم من يتأثر بهذا الارتفاع بسبب عدم المقدرة على شراء الشعير كعلف أساسي يعتمد عليه المربي، لافتاً إلى أن الأعلاف المصنعة تعتبر بديلاً جيداً ومسانداً للشعير. ودعا الشهري المربين للبحث عن بدائل للشعير وعدم الاعتماد عليه بصفة رئيسية في التغذية فهو «أقل جودة من الأعلاف المصنعة». وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع المستوردين لتغطية حاجات السوق من خلال الاستيراد من دول عدة مثل أستراليا ودول القرن الأفريقي، وأنها قدمت التسهيلات اللازمة وفتح ميناء جازان بصفة موقتة لقربه من دول التصدير، معتبراً أن كل هذه الإجراءات ستعمل على توفير اللحوم الحية وبأسعار مناسبة.