أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر بن محمد الشهري أن الوزارة تدرس استيراد الماشية من دول كولومبيا ورومانيا وبعض ودول أمريكا الجنوبية. واضاف الشهري ل"الرياض" أن الجهات المختصة في الوزارة شرعت في فتح الاستيراد من دول البرازيل والارغواي والأرجنتين، بعد زيارة وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم مؤخرا لبعض دول أمريكا الجنوبية، حيث بحث التعاون المشترك في تلك المجالات. واشار وكيل وزارة الزراعة الى أن الصومال وجيبوتي وبربرة وشمال السودان وأستراليا من أبرز الدول التي تستورد منها المملكة الأغنام في الوقت الراهن، أجاب بقوله " ان المملكة تستورد احتياجاتها من في المرتبة الأولى من خلال، وكذلك وكشف عن استيراد 5 ملايين رأس من الأغنام السنة الفائتة معتبرا أنها أكبر مستورد للأغنام في العالم. وطالب الشهري المستهلك بعدم التركيز على المطروح في الأسواق المحلية، حيث تواجهه المسألة المتعلقة بالارتفاع الملاحظ لأسعار الأغنام، مضيفا أن هناك أنواعا عديدة من الأغنام التي يتم استيرادها من دول عديدة وتتمتع بجودة عالية، لأن الوزارة تشدد من اجراءاتها في هذا المجال. ونفى الشهري وجود مشكلات فيما يتعلق باستيراد الحيوانات الحية من استراليا معتبرا أنها دولة نموذجية في التعامل، وهناك مذكرات تفاهم مع الحكومة الأسترالية منذ 5 أعوام، والطرفان ملتزمان بها، مشددا على أن الاستيراد من أستراليا عالي الجودة. وأبان وكيل وزارة الزراعة أن إيقاف الاستيراد من سورية لم يؤثر على حاجة المستهلكين من اللحوم، حيث يتم الاستيراد من دول عديدة حول العالم، ولدينا القدرة على سد احتياجات المستهلكين. وكان وزير الزراعة شدد على حرص الوزارة على دعم الانتاج المحلي من الأغنام عن طريق تحسين بيئة الانتاج والارتقاء بها من التقليدية إلى الانتاج الاقتصادي وفق الاشتراطات البيطرية والصحية، والعمل في الوقت نفسه على فتح المزيد من الأسواق للإستيراد بهدف منع أرتفاع الأسعار، وتوفير كميات من اللحوم الحمراء لمواجهة الطلب المحلي. يذكر أن العدد الاجمالي للأغنام في المملكة من الضأن والماعز يقدر بنحو 17 مليون رأس من بينها 3.8% يتم تربيتها في مشاريع متخصصة، فيما النسبة العظمى تتبع للقطاع التقليدي والبادية التي تستحوذ على أكثر من 16 مليون رأس.