سيطر القلق على كافة الخليجيين جراء إعلان المسؤول الأمني خشيته من انهيار مدرجات إستاد البحرين الوطني حال وصولها الطاقة الاستيعابية "35 ألف متفرج" مساء أمس في المباراة النهائية ل" خليجي21" التي جمعت المنتخبين الإماراتي والعراقي. ولم تستطع آلاف الجماهير الدخول للإستاد لهذا السبب، في ظل التدفق الكبير من قبل الجماهير خصوصاً من الجانب الإماراتي، الذي كان قد شهد تفاعلاً شعبياً كبيراً عبر تكفل عدد من الشيوخ ورجال الأعمال واللاعبين بطائرات لنقل الجماهير الراغبة في مساندة المنتخب الإماراتي "76 طائرة"، ناهيك عن 2000 سيارة إماراتية دخلت عبر جسر الملك فهد برا. وكانت نصف ساعة فقط، كفيلة بإغلاق الإستاد، لنفاد المقاعد، ووصول الإستاد للحد الأعلى من طاقته الاستيعابية. ولم يكن ذلك فحسب اللافت، بل إن اللاعبين الدوليين السابقين للمنتخب الإماراتي كان لهم حضور كبير، حتى أن كثيرا منهم ساند وظهر فضائيا ليعلن أن الجيل الحالي هو "الذهبي والأفضل" على مدى تاريخ الكرة الإماراتية، متخطياً جيل 1990 الذي أبهر الإماراتيين بعدد من الإنجازات التاريخية. وكان الحفل المبسط الذي سبق المباراة أشعل الجماهير عبر عروض على الكرات الملونة عن كل منتخب مشارك، بعد إطفاء الأنور، والاستمتاع بالليزر والألعاب النارية. وقبيل ذلك كله، كانت الحركة المرورية في المنامة تكاد تكون مشلولة، وسط تحذيرات أمنية واسعة، من أجل الإسهام في فك الاختناقات في الشوارع.