مضت أربعة عقود على إنشاء هجرة سودة - الواقعة على طريق قطر الدولي، وتبعد 20 كم عن حاضرة الأحساء -، إلا أن هذه الهجرة أخذت من اسمها نصيبا، ليخيم السواد على سكانها ليلَ نهارَ، جراء حرق النفايات المتراكمة في المرمى المجاور لها، من قبل المقاول المتعهد. وليس هذا فحسب، فقد سرد أحد قاطنيها ماجد المري ل"الوطن"، حكاية التعب مع المطالبات البلدية التي طالما ناشدوا المسؤولين بها، وأقلها خدمات الأسفلت والإنارة، مؤكدا أنهم تقدموا لأمانة الأحساء أكثر من مرة، ولكن لم يتم أي تجاوب، معتبرا ذلك تجاهلا لهم، واصفا حال الطرقات في الهجرة بالمأساة، أمام عدسة "الوطن" التي وقفت على حفر ومستنقعات، حتى إن من يمشي على قدميه يصل قبل السيارة. وأضاف ماجد: في موسم الأمطار تتجمع المياه على مساحات كبيرة في الهجرة، وتعيق حركة السير، والأهم من ذلك أن البعوض والحشرات تتكاثر بشكل سريع في هذه المستنقعات التي تشكل بيئة خصبة لها، ونرى لسعاتها على أجسام لأطفال خصوصا الذين لا طاقة لهم للدفاع عن أنفسهم. وبين المواطن محمد المري أن الهجرة تفتقد لأي مشروع بلدي وهي من أوائل الهجر التي تم إنشاؤها في محافظة الأحساء بأمر من وزير الداخلية المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله -، إلا أن أمانة الأحساء تجاهلت "سودة" وسكانها، وما يعانونه من سوء الطرق الداخلية وعدم النظافة، ولا توجد لدينا خدمات بلدية عكس بعض الهجر التي تتمتع بخدمات السفلتة والإنارة، متسائلا "هل لا بد من وجود واسطة أو كلمة مسؤول كبير من أجل ضم الهجرة للمشاريع البلدية"؟، مناشدا وزير الشؤون البلدية والقروية للاهتمام بهذه الهجرة المعدومة - على حد قوله -. بدورها رفعت "الوطن" مطالب الأهالي لأمانة الأحساء منذ أسبوع ولم يتم الرد حتى إعداد المادة.