يواصل سكان قرى "كرس الحشايا" و"الحقلة الجنوبية" جنوب وادي المغياله التابعة لبلدية الطوال بجازان مطالباتهم الرسمية منذ 12 عاما لبلدية الطوال؛ لإيصال الخدمات البلدية لقراهم كقريناتها من القرى المجاورة؛ التي تنعم بخدمة السفلتة ولإنارة وخدمات النظافة والرش وردم المستنقعات ورفع المخلفات، وردع أخطار السيول وتسوير المقابر وغيرها من الخدمات البلدية الجليلة؛ التي ينعم بها أبناء المملكة في كل شبر من وطننا الغالي. ويروي الأهالي في حديثهم ل "الرياض" المعاناة التي تجرعوها من وراء الطرقات الوعر والمستنقعات الضحلة والمخلفات المتكدسة والشوارع المظلمة وتأخير تنفيذها، قائلين: "يئسنا، وهرِمنا، فأمناء المنطقة تغيروا، ورؤساء البلدية تعاقبوا على رئاستها، كما رفعت فئتها من مجمع قروي لبلدية، ناهيك عن مشاريع الخير؛ التي عمت معظم القرى المجاورة وغيرت معالمها سوى قرى كرس الحشايا والحقلة الجنوبية بوادي المغيالة بالطوال فلا تزال محلك راوح". وناشد المواطنان "علي الحكمي وابراهيم عبدالله النجمي" المسؤولين في إمارة منطقة جازان وأمانة المنطقة وبلدية الطوال بالعمل على إيصال خدمات النظافة والسفلته والرصف والانارة وردم المستنقعات ورفع المخلفات؛ التي تنبعث منها الروائح الكريهة، وباتت أحواضاً مسنة لتكاثر الحشرات الضارة والناقلة للأمراض الوبائية الخطيرة. ويقول "محمد حكمي": "أحلامنا تجددت قبل شهرين عندما شاهدنا معدات البلدية تقف عند أكبر مستنقع مجاور للمنازل؛ لتعمل على ردمه وسيارة النظافة تدور وسط شوارع قرانا، حيث أبلغونا باستمرارية مشروع النظافة والردم في قرانا، بعد تلقيهم توجيها من مدير بلدية الطوال "م. شاكر طياش" على ضوء خطابات رسمي وردهم من رئيس مركز القفل بمطالبة المواطنين؛ إلا أنّ حلمنا ذهب أدراج الرياح من دون معرفة السبب"، مشيراً إلى أنّ مسلسل الانتظار عاود نشاطه مرة أخرى؛ لنحتفل بذكرى تاريخ تقديم أول مطالبنا منذ 12 عاما، خصوصاً بعد انسحاب المعدات وسيارة النظافة من القرية بحجة تحويل "كرس الحشايا والحقلة الجنوبية" لبلدية مركز القفل الذي لم تنشأ له بلدية حتى تاريخه، وليس لها أثر على أرض الواقع. فيما أيدهم "د. أحمد حمد الحكمي" و"إبراهيم عبدالله نجمي" و"يحيى محمد حكمي" في معاناتهم المستمرة ومخاطباتهم المتتالية التي تفوق ال (15) معاملة في تواريخ متفاوتة من دون جدوى؛ مما اضطرهم إلى إصلاح معظم الخطوط الداخلية، وردم بعض المستنقعات المأهولة بالبعوض؛ الذي يهاجمهم في وضح النهار وذلك كله على حسابهم الخاص. ويشير كل من "مهدي احمد حكمي" و"علي عطية نجمي" و"احمد إبراهيم حكمي" إلى نقص الخدمات في تلك القريتين المتجاورتين مع تكرار شكاوي المواطنين وطلباتهم المتواصلة خصوصاً في الأواني الأخيرة، عندما تكاثرت المستنقعات الضحلة؛ التي تحتضن البعوض الناقل للأمراض في وادي المغيالة بجوار منازل المواطنين؛ بسبب شركات قامت بعمل حفر كبيرة في وسط الوادي؛ لتجميع أكبر قدر من الماء؛ ليستفيدوا منه في عملية رش الردميات على الطرق المنفذة حالياً في قرى مجاورة، مؤكدين أنه وبعد الاستغناء عنها تركوها مكشوفة ومملوءة بالطحالب والقاذورات؛ ما حولها لبيئة خصبة للعديد من الأمراض، وأولها حمى الضنك؛ التي انتشرت مؤخراً بمحافظات وقرى المنطقة ناهيك عن الخطر الذي يحيط بأطفال القرية. وأوضح الناطق الإعلامي بأمانة منطقة جازان "م. عبدالرحمن الساحلي" ل"الرياض" أنّ تلكما القريتين تتبع لبلدية القفل مؤكدا أنه اعتمد مؤخراً بلدية لمركز القفل، وجاري حالياً الحصول على مبنى لها مؤجر، وسوف تباشر أعمالها قريبا في القريتين وقرى أخرى تتبع لها، مشيراً إلى أنّ مطالبات المواطنين محل الاهتمام.