كشف مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة في جدة الدكتور سامي عيد ل"الوطن" عن تشكيل لجنة عليا تضم في عضويتها 4 وزارات هي الزراعة والمالية والصحة والشؤون البلدية والقروية، لمكافحة نواقل حمى الضنك بجدة، نافيا صحة ما تم تداوله حول ارتفاع عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس. وفي الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الصحية بمجلس محافظة جدة في اجتماعها الأسبوع الماضي، أن عدد الإصابات بلغ 47 حالة، شدد عيد على أن مرض حمى الضنك من الأمراض المستوطنة في مدينة جدة، وأن جهود مختلف الجهات تتضامن لمكافحته ضمن خطة محددة، وأنه خلال 6 سنوات ماضية أكتسب المشاركون في المكافحة خبرات واسعة في مجالات محافحة هذا المرض بالتعاون مع أمانة جدة. وقال إن اللجنة العليا تضم لجنة أخرى تعرف ب"مكافحة نواقل المرض"، وتتولى مكافحة النواقل للقضاء على الفيروس، مشيرا إلى أن عملية المكافحة في أمانة جدة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في عملية رش كافة المستنقعات بالأحياء للقضاء على نواقل المرض، حيث ما زالت بحاجة إلى المزيد من تكثيف عملية المكافحة. وأضاف أن العدد الحالي من المثقفين الصحيين كاف، وأن هناك 5 فرق ميدانية بقسم التوعية ببرنامج حمى الضنك، تضم نحو 26 شخصا في كل فرقة يؤدون مهام التواصل مع سكان الأحياء من أجل برامج التثقيف، إلى جانب فحص المخلفات ومعرفة أماكن توغل البعوض الناقل للمرض، إضافة إلى فرق استكشافية دورها فحص البؤر المائية، مشيرا إلى أن فريق المثقفين الصحيين نفذ نحو مليون زيارة منزلية. وشدد على أن ثقافة المجتمع لا تزال بحاجة إلى التوعية لمعرفة أسباب ونواقل حمى الضنك، والسلوكيات الخاطئة التي تعتبر سببا رئيسيا لتكاثر البعوض، وأن هناك الكثير ممن لا يعرفون أن يرقات البعوض الناقل لحمى الضنك تتواجد في المياه الراكدة بينما يعتقد البعض أنها تتكاثر في مياه الصرف الصحي وهذا غير صحيح، وأن هناك خطتين لمكافحة حمى الضنك الأولى داخلية تعمل عليها الشؤون الصحية وتستهدف المنازل، والأخرى خارجية تنفذها الأمانة، مؤكدا أن سبب استيطان حمى الضنك بجدة يعود إلى طبيعة بيئة المدينة التي ساعدت على أن تكون الحمى من الأمراض المستوطنة، موضحا أن انتشار البعوض يأتي بسبب ترك المياه مكشوفة في الأحياء الناشئة التي تكثر فيها استخدامات المقاولون للمياه. وردا على سؤال حول تحفظ الشؤون الصحية على التصريح بعدد الإصابات، أكد أن الشؤون الصحية تعتمد في إحصائيتها على أن نمط زيادة البعوض يزيد بمرحلتين خلال العام حيث دائما في آخر شهر سبتمبر ومايو تزداد الإصابة بحمى الضنك نتيجة الأجواء التي تمر بها جدة، مشيرا إلى أن التقارير تقارن عدد الإصابات هذا العام بالعام الماضي، ومنها نجد أن نسبة الإصابة أقل من الأعوام الماضية. من جهتها، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة بأمانة جدة، أن الأمانة وقعت مؤخرا عقدا مع إحدى الشركات المتخصصة في أعمال مكافحة الحشرات بلغت قيمته 84.8 مليون ريال يمتد ل 3 سنوات، كما تضمن العقد توفير 337 موظفا وعاملا وتأمين 89 سيارة و834 جهاز رش لمكافحة المرض.