كشف ل «عكاظ» وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، عن توجه الأمانة لإسناد مكافحة حمى الضنك للقطاع الخاص، لرفع كفاءة العمل، للقضاء على البعوض الناقل للمرض، في العديد من المواقع في المدينة. واتهم مواطنون بعدم التعاون مع الفرق الميدانية للمكافحة، معترفا، بأن بعض تلك الفرق تواجه صعوبة في الدخول للمنازل، لتنفيذ عمليات الرش، مما قد يعيق البرامج والخطط التي وضعتها الجهات المعنية للقضاء على نواقل المرض. وأكد أن حمى الضنك يعتبر من الأمراض التي ليس من السهل القضاء عليها، إذا لم يكن هناك تعاون من قبل جميع الأطراف المعنيين، بدءا من المواطن الذي يعتبر الشريك الأساسي في مكافحة المرض، والجهات الحكومية الأخرى؛ الأمانة، الزراعة، والصحة. ويأتي حديث المهندس القحطاني، في ظل المخاوف التي بدأ يثيرها ساكنو أحياء شرق جدة، كحي المساعد في قويزة، تحدثوا عن إصابات شهدتها أحياءهم خلال الفترة الماضية، بسبب وجود كميات كبيرة من المياه الجوفية ومياة الصرف الصحي، في ظل عدم وجود مكافحة كافية من قبل الجهات المعنية على حد قولهم. مبدين تخوفهم من القادم، لاسيما وأن التنبؤات تشير إلى موسم مطير قد تشهده المدينة خلال الأسابيع المقبلة مما قد يشكل بيئة خصبة للباعوض. وهنا أكد المهندس القحطاني، أن الأمانة ليست وحدها المسؤولة عن مرض حمى الضنك، ولا تتحمل كافة المسؤولية، إلا أن الإدارات المعنية في الأمانة عملت من خلال خططها وبرامجها على إيجاد العديد من الحلول المؤقتة والدائمة، لمشكلات تسببت في تكاثر الباعوض الناقل للحمى، مؤكدا أن عدم وجود مشاريع الصرف الصحي في أحياء شرق جدة سيساهم في استمرارية المشكلة، إذا لم تعمل شركة المياه الوطنية في تنفيذ مشاريعها بأسرع وقت ممكن. لافتا إلى أن الأمانة عملت على إعداد تحسينات وتعديلات في خططها لمواجهة الارتفاع المتوقع في إصابات الضنك في الفترة المقبلة، التي قد تشهد سقوط أمطار على مدينة جدة. وأكد طرح مشاريع جديدة بدأ تنفيذ البعض منها والآخر يبدأ قريبا، تهدف جميعها إلى القضاء على بؤر انتشار المرض، تشمل إيجاد آليات جديدة للمكافحة، بالإضافة إلى مشاريع المعالجة الميدانية. وأشار «ردا على اتهامات بعض المواطنين بالقصور في عمليات الرش، والمكافحة، وتمييز أحياء على حساب أحياء أخرى، أن المدينة تقع على بحيرة مائية، في ظل عدم وجود مشاريع للصرف الصحي من شأنها أن تنهي الكثير من الإشكاليات، سواء فيما يتعلق بمياه الصرف الصحي أو المياه الجوفية التي تعاني منها العديد من الأحياء شرق جدة، مؤكدا أن الأمانة ليس لديها تفرقة فجهودها للقضاء على الإشكاليات موحد يغطي جميع أحياء المدينة على حد سواء، حسب الإمكانيات والجهود المتوافرة. وطالب وكيل الأمين للخدمات، المقارنة بين التقارير الصادرة قبل أربعة أشهر، والتقارير الصادرة الآن التي تبين عدد الإصابات، ليرى البون الشاسع في أعداد الإصابات التي كانت تصل في الأسبوع الواحد إلى أكثر من 150 إصابة، فيما تصل الآن إلى أقل من 10 إصابات ، مرجعا ذلك إلى استشعار الأمانة بمسؤوليتها تجاه محاربة المرض، فعملت على مكافحته من خلال جهودها وبمشاركة جهات خدمية أخرى، وبمتابعة مباشرة من محافظ جدة سمو الأمير مشعل بن ماجد الذي يرأس اجتماعا أسبوعيا يضم الجهات المعنية لمناقشة مستجدات وتطورات المرض، بالإضافة إلى اهتمام أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، واستشعاره بضرورة القضاء على البعوض الناقل للمرض، وتوجيهه بمضاعفة الجهود والتركيز على الأحياء الأكثر تضررا. وبين أن العديد من البلاغات التي يقدمها بعض المواطنين، حول وجود مستنقعات مائية أو مواقع لتكاثر البعوض قد لا تكون صحيحة 100 %، داعيا المواطنين، إلى تعاون أكثر جدية ومصداقية، وتفهم دور الفرق الميدانية لمكافحة الضنك، والسماح لهم بالدخول إلى المنازل لإجراء عمليات الرش، بالإضافة إلى ضرورة العمل على عدم تخزين المياه لفترة طويلة داخل المنازل، وإصلاح تسربات مياه أجهزة التكييف التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض.