كشف المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس حسن سنقوف ل «الحياة» عن عدد فرق الرش الميدانية اليومية التي تتكفلها وزارة الزراعة والبالغ عددها 30 فرقة، تتضمن كل فرقة سائقاًً وعاملاً بجانب فني يشرف على خمس إلى ست فرق، إضافة إلى الرشاشات الظهرية التي تستخدم في الأماكن التي لا يمكن للسيارات دخولها. وأوضح أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة مشتركة مع الأمانة والصحة في مكافحة حمى الضنك، وتوجد لهذه الجهات لجان مشتركة وتنسيق دائم للحد من انتشار البعوض وتقليل الإصابات بحمى الضنك، مؤكداً على أن الاهتمام يصب في مصلحة ساكني محافظة جدة، إذ إن الرش الخارجي في خارج النطاق العمراني يعتبر من العوامل الرئيسة للحد من انتشار البعوض. وأكد سنقوف أن المستنقعات وبرك المياه داخل النطاق مشكلة تحتاج إلى مكافحة مستمرة للقضاء على البعوض داخل المدن، وأن ذلك يدخل في اختصاص البلديات ووزارة الصحة، مشيراً إلى أن وزارته معنية بمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك خارج النطاق العمراني، ويتمثل في رش المزارع والحظائر، إضافة إلى مواقع أخرى ك «الاستراحات ومرامي النفايات والتجمعات المائية ومصانع الطوب». ونوه بأن جميع مبيدات الإدارة العامة يتم تخزينها في مستودع الوزارة الرئيسي خارج النطاق العمراني، وتم إحضار الكميات المحددة للرش اليومي لمقر الإدارة العامة، إذ تتم عملية الخلط والتعبئة للفرق بشكل يومي قبيل انطلاقها على فترتين في العمل اليومي للمكافحة. وبين أن المبيدات خفيفة السمية التي تهدف إلى القضاء على الناقل الرئيسي لحمى الضنك، وهو البعوض، لها أنواع كالمبيدات التي تخلط بالماء أو التي تخلط بالديزل (الضبابي) للقضاء على البعوض البالغ، مضيفاًً أن هناك مبيدات مخصصة ليرقات البعوض توضع في الفيرومات المائية لقتل اليرقات ومنع تكاثر البعوض. وأشار إلى أن جميع موظفي الرش والعاملين في برنامج حمى الضنك مرسمون وعلى مراتب مختلفة تتفاوت من الأولى حتى الثامنة، موضحاً أنهم لا يزالون يعملون في البرنامج للحاجة الفعلية للقضاء على نواقل الأمراض المختلفة المنقولة من البعوض. ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري ل «الحياة» أن تجمع المياه في داخل الأحياء السكنية أو النطاق العمراني يعد مسألة خطرة، مشيراً إلى أن دور الأمانة يتلخص في رش تجمع المياه وشفطها بصهاريج الشفط إن كان التجمع من مياه الأمطار، وأما المستنقعات وطفوح المياه الجوفية فيكون شفطها على شركة المياه الوطنية. وأوضح عن وجود مواسم لتكاثر البعوض، والتي تتضاعف بها جهود الأمانة بالتعاون مع وزارة الصحة، وزارة الزراعة، وشركة المياه الوطنية، وتكون جهوداًً مشتركة تنبثق منها لجان، يتم خلالها تناقل معلومات بين الجهات، وأكد النهاري أنه يتم التركيز على المناطق الموجود فيها البعوض بصورة أكبر، مضيفاً أن الأمانة تحرص على تحديث بياناتها في الرش حتى يتسنى لها القضاء أو الحد من البعوض الناقل لحمى الضنك، وتتواجد الأمانة في كل منطقة في جدة حتى داخل المنازل.