أكد المصور الفوتوجرافي محمد الخراري أن الدخول لأعماق الصورة يتلمس الجمال في كل شيء، لترتقي الذائقة وتدعيم ذلك بالعلم والمعرفة وملازمة الكتب التي تتناول هذه المواضيع، جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها جماعة ضوء وظل للتصوير الضوئي بنادي الصفا بصفوى، مساء أول من أمس. وأوضح الخراري ل"الوطن" أن ما وراء الصورة هو ما يثير المصور وأن رؤية الفنان الخاصة هي ما يميز عمله ليصبح العمل إبداعا سواء بطريقة التقاطه أو معالجته، ولنجاحه ينبغي إثارة عين وذائقة المتلقي، مشددا على أن التقليد لا يحقق مضمون العمل إذ يستطيع كل فنان الخروج بمضمون مختلف لعمل واحد في مكان واحد بحسب رؤيته لمضمون العمل. وعن الدخول لعمق العمل الفني، يقول الخراري: الفنان المبدع هو من يقدم العمل ويوصل مضمونه بتمكنه من مفردات العمل، كاهتمامه بالخطوط والألوان على سبيل المثال، والمتلقي الواعي هو من يقرأ العمل بشكل واع "فهم رمزية وإيحاءات العمل ضرورة لفهمه وفك رموزه". وعن الجائزة التي نالها الأسبوع المنصرم في أبو ظبي قال الخراري: مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوجرافي إحدى المسابقات الدولية التي تشرف عليها منظمة التصوير العالمية (FIAB)، وجاءت ثيمة المسابقة لهذا العام تحت عنوان "انعكاسات ثقافية" إضافة لاحتواء المسابقة للثيمات والمحاور المعروفة في مجال الفوتوجراف، وكانت مشاركتي سلسلة أعمال تحكي موضوعا واحدا "بورتفوليو" عن الرقص الصوفي في مصر، أهلتني لنيل الميدالية الذهبية للمسابقة.