ذكر الفنان الفوتوغرافي المتوج بالميدالية الذهبية في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي لجائزة أفضل الصور العربية، محمد الخراري، أن الفوز بالمسابقات الدولية يتطلب عناصر عديدة تبدأ بالفكرة، ثم زاوية الالتقاط، والمعالجة، والإخراج النهائي للعمل، مع طريقة العرض المناسبة، فجميع هذه العناصر تسهم في نجاح العمل الفني الفوتوغرافي. وأضاف «يجب على المصور الاستعداد لمدة شهور من أجل تحقيق النجاح»، لافتاً إلى أن المعالجات الفنية التقنية باستخدام برامج التحرير المناسبة، كالفوتوشوب مثلاً، من عوامل نجاح العمل الفوتوغرافي. وقال الخراري إن «التقطيع» المناسب للصورة الملتقطة، وعرضها بشكل مناسب، سر آخر من أسرار نجاح الصورة، ويجب على المصور أن يلم ببعض الجوانب الأدبية، وأن يملك حساً فنياً ومخزوناً من الصور الفنية الرائعة لكي «يستردها» حينما يلتقط الصورة. وأكد أنه انضم إلى جماعة التصوير الضوئي في القطيف عام 2001، معتبراً ذلك بدايته الجادة، ليبدأ بعدها بأخذ دورات تخصصية في التصوير والتكوين الفني، ويشارك في ورش عمل مع مصورين محترفين، ويتابع المحاضرات، ويقرأ كتب الفنون المختلفة، ليتشكل عنده مخزون فني يخوله التعامل مع الصورة وقراءتها، وكل ذلك تزامن مع مشاركاته في المعارض السنوية لجماعة التصوير الضوئي، وفي المعارض المحلية والدولية. وفي عام 2007، بدأ بتقديم دورات في التصوير، ومحاضرات، وورش عمل تثقيفية، وتحكيم مسابقات. وأشار الخراري إلى أنه قبل أن يتولى رئاسة جماعة التصوير الضوئي، كان مسؤولاً للعلاقات العامة للجماعة لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك تولى رئاسة جماعة التصوير الضوئي التي شغلته قليلاً عن المشاركات في المسابقات، ولكنها أهلت الجماعة للانضمام إلى منظمة التصوير العالمية (FIAB)، والانضمام إلى الجمعية الأمريكية للتصوير (PSA)، وانضمت الجماعة خلال رئاسته لتكون إحدى أفضل عشرة أندية على مستوى العالم في مسابقة «آل ثاني»، وأحد أفضل ثلاثة أندية في مسابقة الإمارات. وعن المسابقة الأخيرة، التي توج فيها بالميدالية الذهبية، أوضح أن المسابقة أقيمت تحت رعاية منظمة التصوير العالمية (FIAB)، ومنظمة التصوير الأمريكية (PSA)، واتحاد التصوير الدولي (UPI)، مشيراً إلى أن مشاركته كانت عبارة عن مجموعة صور في موضوع واحد (Portfolio) في المحور الرئيسي للمسابقة «انعكاسات ثقافية». والجدير بالذكر أن بعض صور الخراري تتم الاستعانة بها كغلاف لبعض المؤلفات الأدبية.