فشلت مدرجات إستاد خليفة بمدينة عيسى "تتسع ل 9 آلاف مشجع" في استيعاب الأعداد الهائلة للجمهور السعودي الذي حضر لمؤازرة الأخضر أمس في مباراته أمام العراق الجولة الأولى للمجموعة الثانية ل"خليجي 21"، إذ لم تستطع بعض الجماهير السعودية الانتظار لوقت طويل للدخول إلى مدرجات الدرجة الثانية المخصصة لهم في الملعب، بعد مباراة المنتخب الكويتي أمام اليمني. وعلى الرغم من خروج بعض الجماهير الكويتية واليمنية من الملعب بعد نهاية مباراة منتخبيهما، إلا أنه لم يتم السماح للجماهير السعودية بالدخول في المقاعد الخالية، وسط تبريرات المنظمين بأن التذاكر إلكترونية. ورصدت "الوطن" أمس دخول الجماهير للملعب، وتوغلت بين كافة المنافذ والأبواب المؤدية للملعب، بعدما سمح رجال الأمن لها بذلك، وسط تشديد أمني وتواجد كثيف، وتفتيش دقيق، حتى للعنصر النسائي بتواجد مختصات لذلك. بينما شهدت الدرجة الثانية دخول بعض النساء السعوديات مع عوائلهن، مستثمريات السماح لهن بذلك، بيد أن المشكلة كانت لديهم تكمن في أنهم دخلوا من ذات بوابة باقي الجماهير. وبحسب الرصد والجولة الميدانية ل "الوطن"، اتضح نفاذ كافة الأعلام والشالات الخاصة بالسعودية، كانت تباع بأسعار متفاوته من دينار إلى 6 " من 10 إلى 60 ريال سعودي". وكان اللافت انضمام الكثير من البحرينيين لرابطة المشجعين السعودية التي قدمت منذ التاسعة صباحا بالباصات ومن إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بالتحدي، بالإضافة إلى الجماهير الكويتية التي كانت تقف ضد المنتخب العراقي، فيما تفاعل الحضور كافة من إظهار اللوحة الإلكترونية لصورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أن قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني كان أكثر اللاعبين الذين حييته الجماهير لدى إعلان تشكيلة المباراة من المذيعة الداخلية للملعب. بدوره، نقلت "الوطن" معاناة الجماهير السعودية إلى مدير الدورة أحمد النعيمي، إلا أنه تهرب من الإجابة، ومطالباً بسؤال مدير الملعب الذي اختفى عن الأنظار. ولم تكن المعاناة خاصة بالجماهير، بل انتقلت للإعلاميين الذين لم تسعهم أماكنهم المخصصة، مما اضطر اللجنة الإعلامية برئاسة توفيق الصالحي للتدخل ونقلهم لمدرجات الدرجة الأولى. وفي الشوارع المؤدية للملاعب، اكتظت الحركة المرورية، فبينما يبعد فندق جراند اليت عن الإستاد 7 كيلومترات، إلا أن زمن الوصول للملعب من الفندق استغرق نحو 45 دقيقة.