انتقد مسيّرو أندية الدرجة الثانية فرض اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مواجهات دوري الدرجة الثانية السعودي على الملعب الرديف لإستاد الأمير فيصل بن فهد الذي يفتقد أبسط الخدمات للرياضيين لمتابعة المواجهات. «الحياة» زارت المكان ونقلت المعاناة التي يتجرعها مسؤولو الأندية ولاعبوهم في هذا الملعب المنشأ حديثاً لإجراء التدريبات عليه من المنتخبات السعودية ورفع الضغط عن الملعب الرئيسي الذي عانى كثيراً في المواسم الماضية من كثرة المواجهات المقامة عليه. ووضح استياء الجماهير من عدم وجود أماكن الجلوس، إذ فضل البعض افتراش الأرض، في حين كانت فئة أخرى تصعد لمدرجات الإستاد لمشاهدة المباراة وهي واقفة. تلك التساؤلات حملناها إلى عدد من مسؤولي الأندية الذين شددوا على امتعاضهم من اللعب على هذا الملعب، إذ أكد مدير الكرة بنادي الدرعية عبدالله الهويشل أهمية تفعيل دور اللجنة الفنية التي حملها الهويشل سبب إقامة المباريات في ملعب يفتقد بسط الخدمات على حد تعبيره: «للأسف أعضاء اللجنة الفنية المسؤولون عن مثل تلك الأمور يتسابقون على الظهور التلفزيوني ويتركون عملهم الحقيقي، إلا إذا كانوا يعتبرون دوري الدرجة الثانية لا يتواكب مع طموحاتهم، وعليهم النزول إلى الميدان ومتابعة حاجة الأندية وعدم البقاء في المكاتب التي لن تجلب الفائدة لكل الأطراف، فنحن عانينا الكثير في هذا الملعب، وللمعلومية أنا عندما أحضر للملعب دائماً ما أفقد الكرات المخصصة للفريق، إذ نخسر أربعة آلاف ريال في كل مباراة في ظل عدم مقدرة العمال على جلب الكرات من ميدان الفروسية السابق، وهذه معانة إضافية لنا، إلى جانب غرف الملابس للاعبين والحكام، فلا توجد عناصر السلامة للجميع وهذا ربما يشكل خطراً كبيراً على الجميع، ونحن نقلنا هذه المعاناة للمسؤولين لاتخاذ التدابير اللازمة لإظهار البطولات السعودية بالمظهر اللائق». وأضاف: «نأمل بالتطوير السريع لإبراز قدرات الشباب السعودي المتحمس لخدمة بلاده تطوعياً، وهناك دول مجاورة بدأت في تكييف الملاعب ونحن مازلنا نقيم حواجز الحديد في الملاعب، وبصراحة هذا الملعب أستطيع أن أطلق عليه سجن الملز للرياضيين». من جانبه، اعتبر مدير فريق الفيحاء متعب العتيبي إقامة مباريات دوري الدرجة الثانية على هذا الملعب إجحافاً بحق الأندية، وقال: «الملعب غير مؤهل لاستضافة أي مباراة للدرجات كافة لافتقاده كل الخدمات، فنحن نعاني الأمرّين عندما نلعب على هذا الملعب، فخلال الجولة قبل الماضية خسرنا بالتعادل، بفضل قيام لاعبي فريق العرض بتشتيت الكرات إلى خارج الملعب، إذ لم تلعب من المباراة سوى 50 دقيقة فقط بعد نفاد الكرات بسبب قرب أبواب الملعب من السور الخارجي التي لا يفصلها سوى خمسة أمتار فقط وهذا أمر سيئ، وهو ما دفعنا إلى سؤال مراقب المباراة عن دور اللجنة الفنية في مثل هذا الأمر، وسنسعى جاهدين لعدم خوض أي نزال مقبل على هذا الملعب في ظل المعاناة السابقة معه». أما مدير الكرة بنادي سدوس دباس المشاري فأشار إلى أن إدارة ناديه خاطبت لجنة المسابقات لتفادي خوض المباريات في هذا الملعب، لكن طلبهم قوبل بالرفض، وقال: «سعينا إلى مخاطبة لجنة المسابقات بالاتحاد لنقل معاناتنا بسبب هذا الملعب، وتحويل المباريات إلى الملعب الرئيسي لإستاد الأمير فيصل بن فهد أو نقلها إلى ملعب إعداد القادة، بيد أن طلباتنا قوبلت بالرفض، وكما شاهدت الآن هذا الملعب والاحتياطات الأمنية السيئة تسببا في طرد اثنين من لاعبي فريقي أمام فريق التقدم بسبب قيام جماهير الخصم بإطلاق بعض الألفاظ غير اللائق تجاه لاعبي سدوس، والحمد لله أن العقلاء في الناديين تدخلوا لإنهاء المشكلة التي كادت أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه». وأضاف المشاري: «كلنا أمل في تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب لنقل مواجهاتنا المقبلة خارج الملعب الذي هو مخصص لتدريبات الحكام والمنتخبات السنية، وهو لا يحتمل إقامة مواجهات تحظى بحضور جماهيري، إضافة إلى أن غرفة تغيير الملابس لا يتعدى طولها المترين وهي مخصصة للاعبي رياضة الجمباز».