غابت أعلام الدول المشاركة في بطولة كأس الخليج عن ملعب 22 مايو، الذي احتضن حفل افتتاح البطولةوذلك للمرة الأولى بعد 19 نسخة من البطولة، كانت دائماً ما تشهد تواجد هذه الأعلام بجانب علم الدولة المضيفة في كافة ملاعب البطولة. لم يكن يدور في خلد الكثير من أبناء الشعب اليمني أن يبصر "خليجي 20" النور على أرضهم ووسط جماهيرهم التي حضرت بكثافة، ناهيك عن جماهير كثيرة لم تتمكن من دخول ملعب 22 مايو الذي احتضن الافتتاح ومباراتي الافتتاح. ورغم اللوحة الفنية "حلم الأجيال" التي كانت محط إعجاب كثيرين بما جسدته من تراث وحضارة، والحضور الجماهيري الكثيف الذي حضر بهذه الأعداد للمرة الأولى في تاريخ الرياضة اليمنية، إلا أن انتقادات واسعة نالت اللجنة المنظمة وما تضم من لجان. ولم يمنع التوهج الميداني في ملعب الافتتاح من غياب بريق اللجنة الإعلامية التي فشلت في تنظيم دخول الإعلاميين كافة، حيث كانت المعاناة كبيرة حسب ما أكده إعلاميون كثر لم يستطيعوا دخول الملعب إلا بعد جهد كبير، فضلاً عن الجماهير التي أخذت مواقع الإعلاميين، فيما لم يستطع البعض الآخر الوصول إلى المنصة واضطر إلى الجلوس على الرصيف المجاور للملعب. كما رفض إعلاميون آخرون هذه الفوضى، واتجهوا إلى المركز الإعلامي في فندق الميركيور لمتابعة الحدث، والذي افتقد أيضاً لخدمات التكنولوجيا الحديثة كخدمة الإنترنت، حيث أكد الإعلامي عبدالله الطليحان من "الحياة" اللندنية أنه لم يستطع الجلوس في المكان المخصص للإعلاميين وفضل متابعة الافتتاح في المركز الإعلامي، بينما الإعلامي علي خالد أكد أنه انسحب في وقت باكر عندما شاهد سوء تنظيم دخول الإعلاميين. وحتى الجماهير التي تزيّنت بهم مدرجات الملعب انسحبت مع توالي الأهداف السعودية في مرمى المنتخب اليمني في صدمة غير متوقعة، لتتحول الصيحات الجماهيرية من "حيو اليماني حيوه" إلى "حيو السعودي حيوه" وخطاهم تتسابق لمغادرة المدرجات التي بدت شبه خاوية في المباراة الثانية. ولعلّ الخطوة الأبرز هي التي قام بها تجار اليمن تجاه الجماهير عندما اشتروا بطاقات تذاكر الافتتاح في سبيل ضمان حضور جماهيري يساند في نجاح الحدث الرياضي الأكبر الذي يُنظم على أراضيهم، وبارك كثيرون تلك الخطوة، ومن المتوقع أن يتواصل شراء التذاكر في بعض المباريات المقبلة، خصوصاً التي يكون المنتخب اليمني طرفاً فيها.