صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن روسيا تحث القيادة السورية على "بذل أقصى" الجهود لتنفيذ دعواتها إلى الحوار مع المعارضة لتسوية النزاع في سورية. وقال لافروف للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره المصري محمد عمرو "شجعنا فعليا كما نفعل منذ أشهر القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة". وكان الوزير الروسي يرد على سؤال عن اجتماعه أمس مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وتكثف روسيا اتصالاتها الدبلوماسية في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وينتظر وصول الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى موسكو غداً. وقال لافروف "سنلتقيه لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين" في النزاع الدائر في سورية. وعرقلت روسيا حتى الآن مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي التي تدين الرئيس السوري بشار الأسد وتمهد الطريق أمام عقوبات أو حتى اللجوء إلى القوة. إلا أن موسكو تنفي أن تكون تدعم النظام القائم وتقول إنها تدافع عن القانون الدولي وتخشى الفوضى والإرهاب. وقال لافروف إن "على الأسرة الدولية الامتناع عن تحريض هذا الطرف أو ذاك على العنف أو وضع شروط مسبقة". وأضاف "مع الاحترام الشديد للأسرة الدولية، الشعب السوري هو من يقرر مستقبل الأسد". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم لوكالة أنباء ريا نوفوستي أن الخارجية الروسية وجهت دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري. وأوضح أن اللقاء يمكن أن يعقد في موسكو أو خارج روسيا على سبيل المثال في جنيف أو القاهرة. وقال بوغدانوف "لقد تم نقل الدعوة وقد وصلت إلى معاذ الخطيب". وأضاف "سنستمع إلى ما سيقوله لنا الأخضر الإبراهيمي وبعد ذلك نتخذ قرارا بخصوص لقاء جديد" ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأوضح أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يعقد في يناير بعد عطلة الأعياد في روسيا. وكان الناطق باسم الدبلوماسية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اعتبر أمس أنه من الضروري "القيام بمبادرات نشطة وحازمة من أجل وقف حمام الدم في سورية". كما نفى بشكل قاطع وجود اتفاق بين الروس والأميركيين حول تشكيل حكومة انتقالية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى حين انتهاء ولايته في 2014، كما أوردت بعض الصحف.