أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن القرارات الرئاسية الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي لتوحيد الجيش والأمن أعقبت التوصل إلى تسويات مع أبرز القيادات العسكرية المثيرة للجدل حيال ترتيب أوضاعها الوظيفية ضمن التحديد الجديد للمكونات الرئيسة للقوات المسلحة. وأشارت المصادر إلى أن كلاً من قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق، وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر تم إشعارهما بشكل مسبق بفحوى القرارات الرئاسية. وفي حين احتفظ اللواء الأحمر بمنصبه كقائد للمنطقة العسكرية الشمالية والغربية رجَّحت المصادر أن يصدر هادي قرارات لاحقة بتعيين نجل صالح قائداً لإحدى المناطق العسكرية السبع التي سيتم توزيع كافة التشكيلات العسكرية البرية فيها في إطار تنفيذ القرارات الرئاسية الأخيرة. وكان اللواء الأحمر قد أعلن تأييده للقرارات التي أصدرها هادي قبل يومين والمتصلة بتوحيد الجيش، ورفع رسالة إلى هادي بصفته العسكرية كقائد للمنطقة العسكرية الشمالية والغربية ونشرها موقع وزارة الدفاع، وأكد من خلالها أن القرارات نابعة من حكمة ومن حرص وطني على سلامة وأمن واستقرار البلاد. واعتبر الأحمر أن القرارات خطوة هامة في طريق الإصلاح الجذري للقوات المسلحة واليمن، وتعهد لهادي بأن يكون جندياً مخلصاً وداعماً لكافة الخطوات التي يتم اتخاذها في إطار توحيد الجيش. في الأثناء أثار صمت حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدم إصداره موقفاً مؤيداً للقرارات الرئاسية الأخيرة الخاصة بتوحيد الجيش مخاوف من أن يكون ذلك مدعاة لرفضها ضمنياً، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن حزب المؤتمر أقر عن التئام قيادته أمس الأول برئاسة صالح أسماء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المقبل، وتجنب الحديث أو الإشارة إلى القرارات سواء من قريب أو من بعيد.