أوصى فريق العمل المشكل من المجلس البلدي بجدة، ويضم في عضويته ممثلين عن عدد من الجهات الأخرى، بسرعة تدخل أمانة جدة والجهات المختصة لتنظيف فتحات تصريف الأمطار والسيول في عدد من الأحياء شرق وشمال جدة، وبذل جهود إضافية للقضاء على بحيرات المياه الراكدة الموجودة في مخططي الرحمانية والأجواد. واستمع الفريق إلى المشكلات التي خلفتها الأمطار في شرق وشمال جدة خلال لقائهم بسكان المدينة في الجولة الميدانية التي قام بها بمشاركة نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، وعضوية كل من بسام أخضر، وممثل جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الدوعان، وعضو هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس ناصر الصاعدي، وممثل الأمانة، إضافة إلى منسق اللجان والشكاوى بالمجلس صالح صوعان. وبدأ الفريق جولته من شرق الخط السريع منطلقا نحو عسفان وزار مخططي الرحمانية والحمدانية وأحياء السامر والأجواد «1 و 2 و 3» ووقف على السد الاحترازي الموجود في قويزة وأودية قوس ومثوب وغليل ومريخ، ثم تفقد مخطط النخيل وأم الخير والرغامة «3» ووقف على منطقة مجاري السيول وشارع جاك. وكشف المهندس الزهراني أن الفريق لاحظ وجود بعض المياه الراكدة التي شكلت بحيرة صغيرة في مخطط الرحمانية، وكذلك تسرب المياه الجوفية في مخطط عبيد بصورة كبيرة، حيث تصب المياه في شارع جاك؛ ما قد يتسبب في ظهور مشكلات بيئية «سيرفع تقرير شامل إلى الأمانة لوضع حلول سريعة للمشكلات التي تواجه الأحياء، لا سيما أن الفريق أجمع على ضرورة التدخل لشفط هذه المياه وتصريفها حتى لا تظهر يرقات البعوض والحشرات التي تؤدي إلى أضرار صحية وبيئية عديدة». من جانب آخر أشار العضو أخضر إلى أن الفريق لاحظ خلال الجولة تآكل تبطين العبارات الأسمنتية تحت طريق الحرمين، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الطريق، الأمر الذي قد يتسبب في انهيارات كبيرة ومخاطر جسيمة. مضيفا أنهم اتفقوا على ضرورة التدخل العاجل لتنظيف العبارات، حيث لوحظ أن المجرى الشمالي والرئيسي الذي يربط الأودية من جنوبها إلى شمالها الموازي لخط الحرمين توجد به مياه راكدة كثيرة، كما كشفت الجولة للمخططات الموجودة بأطراف جدة ظهور المياه الجوفية على السطح بشكل يؤثر على البنية التحتية للشوارع والمساكن. من جانب آخر طالب المهندس الصاعدي بحلول طويلة المدى تتمثل في احترام الأودية ومساراتها وعدم البناء فيها، وتغطية شبكة الصرف لمخططات شمال وشرق جدة، وحلول عاجلة تبدأ بمراقبة التجمعات المائية ورشها بالمبيدات حتى لا تتكاثر الطفيليات، وتنظيف العبارات بشكل دوري، خصوصا المجرى الشرقي؛ لأنه يصب في ثلاثة أودية «قراع، قيا، ومريخ الشمالي» إضافة إلى وادي بريمان، ومراقبة الجسور الخاصة بالعبارات بطريق الحرمين لوجود تآكل في أساساتها. وشدد على أهمية مراقبة الوايتات المتعاملة مع الأمانة لشفط المياه الراكدة، التي يقوم بعضها بصبها في غير موضعها، مع توعية السكان حتى يكونوا شركاء أساسيين في القضية من خلال الإبلاغ السريع عن مشكلات يرصدونها .