استيقظت العاصمة الرياض أمس، على أمطار متوسطة سرعان ما تناقصت حتى توقفت قبل التاسعة صباحاً وتحوّلت الأجواء إلى ربيعيّة بامتياز ساهمت في خروج العديد من الشباب والأسر للمتنزهات البريّة خاصة وأنها تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع. وساهمت الأمطار في حالات غياب ملحوظة في المدارس، حيث فضل بعض أولياء أمور الطلاب والطالبات عدم إرسال أبنائهم لمدارسهم خوفاً عليهم من تأثير الأمطار وبرودة الطقس في الصباح الباكر، فيما أثرت بشكل لافت على حركة السير التي شهدت اختناقات مروريّة في بعض المواقع التي تجمّعت فيها مياه الأمطار، وسط دعوات مرور الرياض لكل من يتعرضون إلى حوادث مرورية وقت الأمطار إلى إزاحة وإخراج مركباتهم عن الطريق ومن ثم الإبلاغ عن الحادث، حيث تم العمل بهذا الإجراء منذ بدء هطول الأمطار منتصف الأسبوع الجاري، حيث تستقبل بلاغات الحوادث على الرقم 993 ويتم إبلاغ الأطراف بإخراج المركبات عن الطريق فور وقوع الحادث مما ساهم في تخفيف الزحام عن الطرقات، وذلك بحسب ما أدلى به ل"الوطن" رئيس مركز القيادة والتحكم والمتحدث الرسمي بمرور الرياض المقدم حسن الحسن. وأنعشت الأمطار هواية "المكشات" حيث تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع فاستغلها العديد من المتنزهين في الخروج مبكرا للمواقع والمتنزهات البريّة ك"روضة خريم" و "التنهات" ومتنزه الثمامة البرّي، خاصة بعد توقف الأمطار وسطوع الشمس وتحول الجوء إلى الدفء نوعا ما. وقال الشاب ناصر الشكره، إن أمطار الرياض التي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع جددت الهواية المحببة للكثير من المتنزهين الذين حملوا مستلزمات المكشات في سياراتهم وخرجوا مبكرا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مخيمات مؤقتة والاستمتاع بالأجواء الجميلة في المواقع البريّة الواقعة على أطراف المدينة. أما على مستوى التصريف فأبدى مواطنون تذمرهم من سوء التصريف في بعض الشوارع التي تجمعت فيها مياه الأمطار وساهمت في عرقلة حركة السير.