استيقظت العاصمة الرياض أمس، على أجواء ربيعيّة رائعة أعقبت زخات الأمطار الخفيفة التي شهدتها المدينة وضواحيها عصر وليل أول من أمس، حولتها إلى ما يشبه الأجواء "الأوروبيّة"، وفقا لوصف العديد من السكان الذين تناقلوا صوراً متعددة لأجواء العاصمة قبل وبعد الأمطار، فيما تنوّعت الأجواء بين الغيوم تارة وسطوع الشمس تارة أخرى وسط ميلان الطقس للبرودة. ودفعت الأجواء العديد من هواة التنزّه إلى الخروج للمتنزهات والمواقع البريّة خاصة متنزه "الثمامة" الشبابي الذي اكتظ بهواة التطعيس فوق الرمال وهواة الجلوس في البراري وفوق الكثبان الرملية، مصطحبين معهم بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة، فيما انتعشت مبيعات لوازم "المكشات" خاصة الحطب الذي يحرص الكثير من المتنزهين على شرائه ل "شبة النار" أثناء تنزههم في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها العاصمة منذ مطلع الأسبوع الجاري. وقال الشاب خالد الحربي إنه منذ فترة طويلة لم تشهد العاصمة أجواءً رائعة، كما حدث أول من أمس، حيث حجبت الغيوم الكثيفة أشعة الشمس، واستمرت حتى العصر حينما تساقطت زخات من الأمطار الخفيفة على المدينة لتتحوّل الأجواء إلى ربيعيّة بامتياز حتى إن بعضهم يبالغ في وصف الأجواء قائلا إنه لا يصدق أنه في الرياض وكأنه في مدينة أوروبيّة وليس في العاصمة التي اعتادوا منها الأجواء الحارة والغبار الكثيف. وأشار الشاب ناصر الشريف إلى أن زخات المطر التي استقبلتها العاصمة عصر أول من أمس دفعت العديد من الشباب هواة التطعيس فوق الرمال إلى ارتياد متنزه الثمامة الذي شهد ازدحاما كبيرا كون الرمال تكون متماسكة نوعا ما بعد الأمطار مباشرة، وهو أفضل وقت لممارسة التطعيس بالسيارات، كما أن الجو يكون مناسبا لهواة اللعب بالدراجات النارية "الدبابات" التي وجدت إقبالا لافتا من المتنزهين من مختلف الأعمار. وأضاف أن المتنزهات لم تكن هي الوحيدة التي استقبلت المتنزهين بل كانت الاستراحات و"التخييم" في البر جزءا من المواقع التي ساهمت أجواء الرياض في انتعاشها خاصة أن الجو يميل للبرودة، فيحرصون على "شبّة النار" والاستمتاع بالأجواء الربيعيّة واستغلالها قبل أن تشتد برودة الطقس وحينها يلزمون منازلهم طوال فترة الشتاء.