على وقع الأمطار المتوسطة التي هطلت على الرياض أول من أمس، اكتظت المتنزهات البرية الواقعة على أطراف العاصمة بأعداد كبيرة من العائلات والأفراد الذين استغلوا الأجواء الممطرة التي شهدتها العاصمة طوال ليل ونهار الخميس وخرجوا في أعداد كبيرة حتى ضاق بهم متنزه الثمامة شمال شرق الرياض. وخلال جولة "الوطن" في الثمامة رصدت اكتظاظه بالمتنزهين منذ صباح الخميس وتنوّعت وسائل تنزههم بين "التطعيس" وبين الجلوس للمشاهدة و"شبّة النار"، فيما تحوّلت الرمال المحيطة بالمتنزه إلى مخيمات للمتنزهين الذين استغلوا عطلة نهاية الأسبوع ونصبوا خيامهم وسط الصحراء للاستمتاع بالأجواء الربيعية، فيما مارس العديد منهم هواية التطعيس بالسيارات فوق الرمال استمر طوال اليوم حتى مغيب الشمس وحينها تسببت الأعداد الكبيرة من السيارات المغادرة للمتنزه في اختناقات مرورية كبيرة أجبرت الكثير منهم على الانتظار نحو ثلاث ساعات منذ خروجهم حتى عودتهم إلى منازلهم. وانتشر العديد من دوريات المرور في التقاطعات لتنظيم حركة السير وتوجيه السيارات لعدد من المنافذ لتجنّب الاختناقات حيث شهدت طرق الثمامة والجنادرية والمطار ازدحاما كبيرا بدأ قبيل المغرب واستمر حتى بعد العشاء. من ناحية أخرى، استيقظت العاصمة أمس على جو صحو وسطوع للشمس وسط أجواء مائلة للبرودة استغلها العديد من السكان للخروج للتنزه في الحدائق والمتنزهات البريّة للاستمتاع بالأجواء الجميلة التي أعقبت هطول الأمطار.