قال ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز "اجتماعاتنا في مجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تهدف إلى تعزيز جهود كافة القوات المسلحة في دول المجلس، لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر". وتابع سموه في كلمته في افتتاح الدورة ال11 لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، " في هذا الاجتماع المبارك لمناقشة ما تحقق من خلال أعمال اللجان وفرق العمل التي اجتمعت خلال الأشهر الماضية، يطيب لي أن أشكر الجميع على ما بذلوه من جهد كبير، وما خرجوا به من توصيات. واجتماعنا اليوم يأتي خاتمة المطاف لهذه الاجتماعات، التي تهدف إلى تعزيز جهود كافة القوات المسلحة في دول المجلس لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر". وقال الأمير سلمان في كلمته "يطيب لي أن أحييكم، وأرحب بكم في بلدكم الثاني. كما يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير وترحيب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الذي يتمنى لاجتماعكم هذا التوفيق والسداد. وأبشركم أيضاً أنه بصحة وعافية وبخير، الحمد لله". وكان المجلس أكد أهمية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة، وما يتعلق بتعزيز التكامل الدفاعي، وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة. كما ناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دوله في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة.. وأكدوا وقوف دول المجلس صفا واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد. وقد رفع مجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول التعاون التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنجاح العملية الجراحية، متمنياً له دوام الصحة والعافية. وعبر المجلس عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومختلف الجهات المعنية في وزارة الدفاع والقوات المسلحة في المملكة لدعم العمل العسكري المشترك، واستضافة الكثير من الاجتماعات المتعلقة به خلال ترؤس المملكة للدورة الحالية لمجلس التعاون. من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني "لقد أدرك قادة دول المجلس تزايد أهمية العمل العسكري الخليجي المشترك، ولا سيما في ظل تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة ومن حولها، فتوالت القرارات والتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لتطوير العمل العسكري في دول المجلس وتعزيزه والانتقال به إلى مجالات أرحب، بما يواكب التطورات والمتغيرات وما يحمله المستقبل من احتمالات وتوقعات". وبين الدكتور الزياني أن من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في دورته ال32 أهمية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة، وما يتعلق بتعزيز التكامل الدفاعي، وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، مشيراً إلى أن هذه المجالات الثلاثة تشكل بحق منطلقات مهمة لتطوير مجالات العمل المشترك، وهي في مقدمة المطالب الاستراتيجية، والأهداف الرئيسية لإقامة بنية دفاعية فاعلة لدول المجلس. وأبان أن العمل استمر في مختلف مجالات العمل العسكري المشترك، حيث أنهت اللجان المتخصصة العديد من الدراسات ورفعت العديد من التوصيات والتصورات التي بحثتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها العاشرة وتوصلت إلى التوصيات والقرارات المعروضة على جدول أعمال مجلسكم الموقر، وفي مقدمة تلك الموضوعات ما يتعلق بإنشاء القيادة الموحدة، وتطوير المشاريع المشتركة، وإقرار ما تتطلبه من موازنات، وكذلك متطلبات تطوير قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة. وقد ناقش المجلس العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس من مختلف جوانبه وما تم بشأنه من دراسات وما رفع حوله من توصيات وفي مقدمتها تعميق وتعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس. واطلع الوزراء على سير العمل في قوات درع الجزيرة المشتركة وحزام التعاون والاتصالات المؤمنة، خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية. كما ناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة... وأكدوا وقوف دول المجلس صفا واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد. وفي هذا الصدد عبر المجلس عن إدانته وشجبه للتفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخراً... مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين. ووافق المجلس على تعيين مرشح دولة قطر اللواء الركن مبارك سعيد الخيارين أميناً عاماً مساعدا للشؤون العسكرية لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من مطلع أبريل 2013. بعد ذلك أقام سمو ولي العهد مأدبة غداء تكريماً لوزراء الدفاع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقة لهم، يتقدمهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الشيخ أحمد الخالد الصباح، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود البوسعيدي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، ورئيس الأركان بدولة قطر اللواء الركن حمد بن علي العطية. ولي العهد والأمراء يطمئنون على صحة الملك اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة سموه لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقد أعرب الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، داعيا الله جل وعلا أن يحفظه من كل مكروه. كما اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء والمشايخ ودولة رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين. وكان في استقبال المطمئنين على سلامة خادم الحرمين، الأمير خالد بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين. وقد عبر أنجال خادم الحرمين الشريفين عن شكرهم وتقديرهم للجميع على مشاعرهم الكريمة تجاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.