نقل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدير وترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، وذلك خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي عقدت اليوم الثلاثاء بالرياض، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، وقال سموه :" اجتماعنا اليوم يأتي خاتمة المطاف لهذه الاجتماعات ، التي تهدف إلى تعزيز جهود كافة القوات المسلحة في دول المجلس لمواجهة ما قد تتعرض له دول المجلس من مخاطر " ورفع المجلس أحر التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له -أيده الله- , متمنياً له دوام الصحة والعافية , وعبر المجلس عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ومختلف الجهات المعنية في وزارة الدفاع والقوات المسلحة في المملكة العربية السعودية لدعم العمل العسكري المشترك واستضافة الكثير من الاجتماعات المتعلقة به خلال ترؤس المملكة للدورة الحالية لمجلس التعاون وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية البيان الختامي للدورة مشيرا الي أن المجلس العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس ناقش تعميق وتعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس , كما استعرض المشاركون ما يتعلق بسير العمل العسكري في جوانبه المختلفة وماتم إنجازه بشأنها من دراسات وما تحقق من خطوات , حيث اطلع أصحاب السمو والمعالي على سير العمل في قوات درع الجزيرة المشتركة وحزام التعاون والاتصالات المؤمنة خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية .كما ناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة وأكدوا وقوف دول المجلس صفا واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد .وفي هذا الصدد عبر المجلس عن إدانته وشجبه للتفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخراً مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني:" لقد أدرك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله بثاقب بصيرتهم، وبعد نظرهم تزايد أهمية العمل العسكري الخليجي المشترك، يوماً بعد يوم، ولا سيما في ظل تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة ومن حولها، فتوالت القرارات والتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لتطوير العمل العسكري في دول المجلس وتعزيزه والانتقال به إلى مجالات أرحب، بما يواكب التطورات والمتغيرات وما يحمله المستقبل من احتمالات وتوقعات ".وبين الدكتور الزياني أنه من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين أهمية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة ، وما يتعلق بتعزيز التكامل الدفاعي، وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، مشيراً إلى أن هذه المجالات الثلاثة تشكل بحق منطلقات مهمة لتطوير مجالات العمل المشترك ، وهي في مقدمة المطالب الإستراتيجية، والأهداف الرئيسية لإقامة بنية دفاعية فاعلة لدول المجلس. وأفاد أن زيادة وتعزيز التكامل الدفاعي بين دول المجلس هو أمر حيوي يحقق الاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة واختصار الوقت اللازم لامتلاك منظومة دفاعية فعالة. وأبان أن العمل استمر في مختلف مجالات العمل العسكري المشترك ، حيث أنهت اللجان المتخصصة العديد من الدراسات ورفعت العديد من التوصيات والتصورات التي بحثتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها العاشرة وتوصلت إلى التوصيات والقرارات المعروضة على جدول أعمال مجلسكم الموقر، وفي مقدمة تلك الموضوعات ما يتعلق بإنشاء القيادة الموحدة ، وتطوير المشاريع المشتركة، وإقرار ما تتطلبه من موازنات، وكذلك متطلبات تطوير قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة. وعبر عن تقديره واعتزازه بالجهود المخلصة التي قام ويقوم بها الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة بن حميد الكعبي ، الذي أنهي خدمته في الأمانة العامة للمجلس بعد سنوات حافلة بالعطاء والبذل والتفاني، مثمناً إخلاصه وتفانيه في أداء الواجب والقيام بالمسؤوليات المناطة به ، متمنياً له التوفيق والنجاح في حياته المستقبلية. وفي ختام كلمته أعرب عن شكره وبالغ تقديره على ما يبذله أصحاب السمو والمعالي في سبيل تعزيز مسيرة العمل العسكري المشترك لدول المجلس، متطلعا إلى أن يكون هذا اللقاء بحول الله وقوته، منطلقاً للمزيد من العمل البناء في المجالات العسكرية والدفاعية، وأن ما سيرفع من توصيات وما سيصدر من قرارات سيشكل بإذن الله إضافة قيمة ومهمة لهذه المسيرة المباركة. وحضر الاجتماع أصحاب المعالي والسعادة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة ممثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع , والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد أل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع بمملكة البحرين , والسيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسئول عن شئون الدفاع بسلطنة عمان , واللواء الركن حمد بن علي العطية ممثل صاحب السمو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس أركان القوات المسلحة بدولة قطر , والشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت .وشارك في اجتماعات الدورة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع , ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني , والأمين العام المساعد للشئون العسكرية اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي , وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الازيمع