أعلن عميد كلية التربية في جامعة أم القرى الدكتور زايد بن عجير الحارثي، بدء إعادة توصيف نحو 1000 مقرر من المقررات التي تدرس لطلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في أقسام الكلية العشرة؛ لتتواكب مع متطلبات العصر والاعتماد الأكاديمي العالمي؛ إذ تم اعتماد تدريس المقررات بعد توصيفها مع بداية هذا العام. وأوضح الحارثي في حديث إلى "الوطن" أن توصيف المقررات يأتي لمواكبة الطفرة التي يشهدها التعليم العالي في المملكة بعد أن أنجز على أيدي خبراء سعوديين وعرب من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مشيرا إلى أن كلية التربية خطت خطوات متقدمة نحو تحقيق الاعتماد الأكاديمي الدولي من المركز الدولي للاعتماد الأكاديمي لكليات التربية ومقره الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشار إلى أن "بيت الخبرة" هو الاسم الجديد للكلية، بمعنى أنها تقدم الخبرة، وقد وافق مدير الجامعة الدكتور بكري عساس على إنشاء بيت الخبرة للاستشارات الإحصائية والبحثية بكلية التربية لخدمة طلاب الجامعة والمجتمع. ولفت الحارثي إلى افتتاح مكتبة الكلية الإلكترونية، مؤكدا أنها من أفضل المكتبات في الشرق الأوسط، لما تحتويه من قواعد بيانات باللغتين العربية والإنجليزية في كافة مجالات التربية في المناهج وعلم النفس والإدارة، والتربية الإسلامية والفنية والبدنية ورياض الأطفال والدورات، مشيرا إلى أنها وفرت الوقت والجهد على كل طلاب الدراسات العليا وكانت مصدر اعتزاز للكلية وتحمل 5 آلاف رسالة ماجستير ودكتوراة في التربية من كلية التربية، ومئات الألوف من العناوين من الكتب والمجلات والدوريات باللغتين، مؤكدا أنها متاحة للطلاب على مدار الساعة من خلال موقع الجامعة. وفي مجال تحقيق الاعتماد الأكاديمي، قال إن الكلية منذ نحو 3 سنوات بدأت خطوات الاعتماد الأكاديمي الدولي مع الاعتماد الأكاديمي المحلية وكانت البداية بوضع خطة إستراتيجية محلية؛ حيث وضع نحو 50 عضوا وعضوة من أعضاء هيئة التدريس الخطة الإستراتيجية للكلية بعد لقاءات وورش عمل ثم وجرى بلورتها وتعديلاتها وتم اعتمادها على مستوى الجامعة، ثم وضعت آلية تنفيذ الخطة، وتم دعمها من قبل مدير الجامعة وتم تنفيذ بعض البنود، إلى جانب التواصل مع المركز الدولي للاعتماد الأكاديمي لكليات التربية وعمل اتفاقية معا لكي يكون الجهة التي تعتمد كلية التربية لتحصل الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي. وبين أن الكلية قطعت شوطا كبيرا في استكمال التجهيزات في البنية التحتية مثل المعامل والفصول الذكية، وتشكيل لجان لدعم البحث التربوي، وتم تنفيذ عدد من ورش العمل لنشر ثقافة الجودة الكلية نفذها عدد من الكوادر الأكاديمية الوطنية والمستقطبين على مستوى العالم من الأردن ومصر وأميركا. وقال إن الكلية تشارك في تقديم ماجستير في كافة فروع التربية بكليات بريدة، ويتم قبول طلاب أم القرى في كليات بريدة الذين اختاروا كلية التربية بجامعة أم القرى، مشيرا إلى أن 80% من طلاب الدراسات العليا في كليات بريدة من كلية التربية بجامعة أم القرى. وكشف أن 70% من طلاب الدراسات العليا في الجامعة يدرسون في كلية التربية، مشيرا إلى أن الجامعة تدعم الكلية بلا حدود وما تحتاجه الكلية من كوادر أكاديمية من المسلمين العرب الأشقاء ممن يحملون جنسيات أوروبية أو أميركية في تخصصات هامة ونادرة في الكلية، مثل الإحصاء والقياس وطرق تدريس الرياضيات والحاسب وغيرها، يتم التعاقد معهم ويدعمون بمرتبات عالية جدا.