“أكد عميد الدراسات العليا بجامعة أم القرى الدكتور عصام جفري أن الاختبار الذي أجرته كلية التربية للمتقدمين لنيل درجة الدكتوراة والذي كانت نتيجته (لم يترشح أحد) كان خاصا بكلية التربية وليس بالمركز الوطني للقياس والتقويم وقال: إنني تلقيت شكوى طلبة الدكتوراة ومعاناتهم من ان كلية التربية اجرت لهم اختبار قدرات وهو غير مقرر عليهم مما جعلهم يخفقون في الاختبار وبالاستفسار من كلية التربية اتضح ان الاختبار الذي اجرته الكلية اختبار قدرات خاص بالكلية وفق معايير وضوابط تتناسب مع مستوى من سيتقدم لدراسة الدكتوراة من حيث الجودة والاعتماد الاكاديمي وان الكلية قاست من خلال الاختبار قدرات المتقدمين فلم يحققوا النسبة المطلوبة لديها. واضاف الجفري ان كلية التربية اكدت ان الاختبار كان في الوقت المحدد والمعلن عنه ولم يكن مفاجئا أو مختلفا عن اختبارات الاعوام الماضية. من جهته نفى الدكتور زايد بن عجير الحارثي عميد كلية التربية بجامعة ام القرى ما تردد من ان الاختبار الذي اجرته كلية التربية هو اختبار قدرات من المركز الوطني للقياس والتقويم وقال: لقد دأبت كلية التربية بحكم سمعتها وتاريخها الطويل ان تضع اختباراتها للصفوة ممن يتقدمون لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة وقد تم التركيز عند وضع الاختبار على قدرات المتقدمين ومدى تعاطيهم مع الاختبار الذي اسمته الكلية باختبار قدرات خاص بها، مشيرا الى ان اسم الاختبار يعود للكلية بحسب اللوائح، مؤكدا انه عند تصحيح اوراق المتقدمين لدراسة الدكتوراة لم يصل احد منهم لدرجة (القطع) فلم يترشح احد منهم. واضاف الحارثي انه لا علاقة لاختبار كلية التربية باختبارات مركز القياس وان من حاول الخلط في ذلك انما ارادوا اخفاء اخفاقهم خلف اتهام الكلية بأنها اختبرتهم اختبار قدرات، مشيرا الى ان الاختبار كان في موعده المحدد والمعلن عنه على موقع الجامعة وعبر الصحف ولم يكن مفاجئ كما زعم البعض ممن تقدموا بشكواهم الغير واقعية، ومن المعروف ان الاختبارات لا يعلن عن محتواها الا في لحظة الاختبار. وقال: لو كان الدافع للاختبار وفتح برنامج الدراسات العليا هو الناحية المادية لسعت الكلية لقبول اكبر عدد ممكن ولكن هدف الكلية الاساسي هو الجودة وحسن الاختيار المتناسب مع تاريخ الكلية الطويل الذي يقترب من الستين عاما مؤكدا ان اجمالي عدد المتقدمين لنيل درجة الماجستير والدكتوراة نحو 1500 طالب وطالبة منهم (400) طالب وطالبة فقط تقدموا لنيل درجة الدكتوراة وهم محور القضية مؤكدا انه تم اغلاق ملف الشكوى وليس هناك نية لاعادة الاختبار كما يزعم البعض. وكان عدد من المتقدمين لنيل درجة الدكتوراة (البرنامج المسائي) تقدموا بشكوى لعميد الدراسات العليا فحواها أن كلية التربية فاجأتهم باختبار قدرات لم يكن مقررا عليهم ولم يجر لزملائهم الذين تقدموا لبرنامج الدراسات العليا الصباحي، مؤكدين أنهم اجابوا على معظم الاسئلة في ذلك الاختبار، مشيرين الى ان اختبار القدرات ليس من اختصاص كلية التربية بل من اختصاص المركز الوطني للقياس والتقويم.