تمثل "تذكرة العودة" للطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة الأميركية هاجساً مقلقاً، إذا يضطر بعض منهم للبقاء في أميركا، وعدم العودة لأرض الوطن خلال الإجازات بسبب تأخر إجراءات إصدار التذاكر إلى فترات تصل إلى 3 أشهر، إلا أن المكتب الوحيد المخصص لإنهاء إجراءات التذاكر للمبتعثين في أميركا (مكتب الطيار) بدأ مؤخراً في تعجيل إصدار التذاكر لفترة تتراوح ما بين يوم واحد وأسبوع. وأشار عدد من المبتعثين إلى أن مخاوفهم السابقة التي كانت تصيبهم في نهاية كل فصل دراسي جراء سوء الخدمة، والتي كانت تتركز خلال إجازة فصل الصيف جراء تأخر إجراءات إصدار التذاكر، حيث كان الأغلبية من الطلاب والطالبات يضطرون إلى إلغاء إجازاتهم بسبب تأخر رد مكتب الطيران الوحيد المخصص لإنهاء إجراءات سفرهم. وتوضح المبتعثة نوف العبد الله أنه مع حلول إجازة السنة الميلادية ازداد تخوف الطلاب من حدوث المشكلة ذاتها، وهو ما دفعهم إلى التقدم بطلب تذكرة السفر من الملحقية قبل استحقاقها بفترة كافية. وتضيف أنها ومجموعة من زميلاتها وزملائها فوجئوا بسرعة استجابة مكتب الطيار لطلباتهن، وإنهاء إجراءات الحجز، وإصدار التذكرة خلال يوم واحد كحد أدنى، وأسبوع واحد كحد أقصى. وتشير نوف إلى أنها انتظرت أسبوعا واحدا فقط حتى صدرت تذكرتها، مما جعل الموضوع يأخذ أصداء جيدة نظراً للتحسن الملحوظ في التنسيق ما بين الملحقية ومكتب الطيران. وتضيف "لم يقتصر الأمر فقط على سرعة إصدار التذاكر، بل أتاح ذلك فرصة اختيار خط العودة والطيران المفصل لجميع الطلاب دون استثناء". وأشارت نوف إلى أن هناك تغييرا واضحا في الخدمة، والتي كانت تؤدى في وقت سابق إلى انخفاض واضح لعدد الطلاب العائدين للمملكة في الفترة السابقة. وكانت "الوطن" نشرت في عددها بتاريخ 18/7/2012 عن تذمر عدد من المبتعثين من ضياع أكثر من نصف إجازاتهم هدراً بسبب عدم تجاوب مكتب السفريات معهم، وتأخير إنجاز طلباتهم، إضافة إلى عدم الجدية في التعامل مع الطلبات، واقتصار الخدمة على مكتب واحد رغم العدد الهائل للطلبة المبتعثين في أميركا.