سجلت أسعار اللحوم الحمراء الطازجة المباعة بالكيلو أمس ارتفاعا جديدا تجاوز ال 10%، حيث قفز سعر كيلو اللحم الحري من 45 ريالا إلى 50 ريالا في بعض المحلات وبشكل مفاجئ. وأرجع بعض العاملين الارتفاع إلى زيادة أسعار الذبائح، مؤكدين أن سعر الحريات تجاوز 1500 ريال للرأس الواحد رغم صغر الحجم، مؤكدين أن الارتفاع انعكس على حجم المبيعات التي تراجعت إلى أكثر من 20%. وأوضح أمين عام غرفة مكة المهندس عدنان شفي، أن محلات الجزارة لا تخضع لمحلات التموين الكبيرة ولا علاقة للجنة التجارية بالغرفة بها، مشيرا إلى أنها مرخصة من قبل الأمانة وهي معنية بمتابعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مخالفاتها، مبينا أن الغرفة لم تتدخل في هذا الموضوع نهائيا. فيما أفاد مدير صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي، أن الأمانة ليست معنية بمتابعة الأسعار، ودورها مقتصر على التأكد من صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي، وحصول العاملين على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض. وأوضح عدد من العاملين لمحلات الجزارة في عدد من أحياء العاصمة المقدسة، أن ارتفاع أسعار اللحوم المباعة بالتجزئة عائد لارتفاع أسعار الأغنام بشكل عام، فسعر الحري الذي لا يتجاوز وزنه 30 كيلو تجاوز 1500 ريال، مؤكدين أن الارتفاع أثر بشكل كبير على حجم مبيعات محلات الجزارة التي أصبحت في بعض الأيام لا تبع أكثر من 20 كيلو من اللحوم و30% من المستهلكين اتجهوا إلى اللحوم البيضاء، رغم أن أسعارها أيضا مرتفعة، ولكنها في متناول البعض مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء. وأشاروا إلى أن عددا من محلات الجزارة مهددة بالإغلاق إذا استمرت أسعار اللحوم الحمراء في الارتفاع؛ لأن ذلك ينعكس على حجم المبيعات، وبالتالي تصبح المحلات غير قادرة على توفير رواتب العاملين ومصاريف الكهرباء والماء. وذكر تاجر الأغنام فواز العصيمي، أن أسعار الأغنام ارتفعت بشكل كبير جدا، خاصة الحريات والتيوس، التي وصلت أسعارها إلى درجة عالية، انعكست على حجم المبيعات، حيث أصبح سعر الحري يتراوح ما بين 1400 -2000 ريال، وأسعار التيوس وصلت إلى 900 ريال، مؤكدا أن عددا من المستهلكين، خاصة محدودي الدخل اتجهوا إلى اللحوم البيضاء.