عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية في نهاية تداولاته أمس إلى المنطقة الحمراء خاسراً 24 نقطة بنسبة انخفاض 0.39% بعد عمليات جني أرباح، إلا أنه نجح فى التماسك فوق مستوى 6200 نقطة والذي تخطاه في ارتفاعات جلسة أول من أمس. وانخفضت مكاسب المؤشر إلى 94 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 1.55%. وافتتح المؤشر تعاملاته على تراجع وكسر مستوى 6200 نقطة في الدقائق الأولى حيث لامس مستوى 6186 نقطة ، إلا أنه تمكن من العودة مرة أخرى فوق هذا المستوى مقلصاً من خسائره ليغلق عند مستوى 6216 نقطة. وسجلت قيم التداولات مستويات متدنية لتصل إلى 2.5 مليار ريال تنخفض بنحو 24.2% عن قيم التداولات أول من أمس والتي بلغت 3.3 مليارات ريال ، وبلغت الكميات التي تم تداولها 101.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 67.2 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد ارتفعت ثلاثة قطاعات بينما انخفض الباقي، وتصدر المرتفعين قطاع التأمين كاسبا 1.69% ، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.03% ، في حين جاء في مقدمة القطاعات المتراجعة قطاع الفنادق الذي انخفض بنسبة 1.84% ، تلاه البتروكيماويات بنسبة 0.86%. وعن أداء الأسهم فقد تراجع منها 82 سهما مقابل ارتفاع 43 سهما فقط ، وظلت بقية الأسهم عند نفس إغلاقاتها في جلسة أول من أمس، وجاء على رأس الشركات المرتفعة التعاونية للتأمين بنسبة 7.45% بمكاسب بلغت 6 ريالات ، أما عن الأكثر تراجعا فقد كان سهم الصادرات السعودية بنسبة 2.68% حيث خسرت 70 هللة. وفي الخليج غلب اللون الأخضر على أغلب الأسواق، حيث ارتفعت 4 مؤشرات ، فيما انخفض مؤشرين، وكان في صدارة المرتفعين مؤشر سوق البحرين الذي صعد بنسبة 1.51% ، فيما جاء في مقدمة المتراجعة مؤشر مسقط الذي هبط بنسبة 0.56%. وعالميا حامت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي عند نحو 76 دولارا للبرميل أمس إذ أدى فائض تجاري أكبر من المتوقع في الصين في شهر يونيو إلى انحسار المخاوف بشأن تباطؤ في الانتعاش الاقتصادي العالمي والطلب على النفط. ولا تزال أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متفوقة على الأسواق العالمية ، حيث يبلغ معدل الانخفاض السنوي لأسواق المنطقة منذ بداية العام الجاري 2.1% ، مقارنة بالأسواق العالمية التي هبطت بواقع 10.9% منذ بداية السنة حتى الآن. وبالرغم من موسم النتائج وإعلانات الأرباح للشركات والذي يعتبر محفزا إيجابياً لدفع الأسواق إلى الأعلى خصوصا مع توقعات كبيرة بأن تكون غالبية النتائج إيجابية ، إلا أن بعض المحللين يتوقع أن تنخفض أحجام التداول والتي هي سمة من سمات فصل الصيف وشهر رمضان.