كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ل"الوطن"، عن خطة طوارئ تم تطبيقها، بإشعار عدد من الجهات الرسمية والإسعافية، فور تلقي بلاغ انفجار ناقلة غاز شرق الرياض، والتي ذهب ضحيتها العشرات، فيما أكد أنه لو وقع انفجار آخر لذهب ضحيته "آلاف" المتجمهرين في الموقع. واعتبر الفريق التويجري، الذي تحدث في موقع الحدث ل"الوطن"، أن الخسائر المادية لا تعني "الدولة" في مثل هذه الحوادث، بقدر ما تعنيها الأرواح البشرية، مُقدرا التعويضات التي ستُقدّر لمثل هذه الحادثة ب"المضاعفة". وعلى رغم من تأكيده أن استجابة جهازه للحادثة، إلا أنه بدا مُمتعضا من التجمهر الذي أدى إلى إعاقة عمل رجال الأمن، ووصفه ب"الظاهرة غير الصحية"، وهو ما سبب إرباكا نوعا ما لعمل رجال الدفاع المدني والجهات الإنقاذية. وقال الفريق التويجري: "سرعة استجابة رجال الدفاع المدني كانت جيدة، لكن حدثت إعاقة من قبل المواطنين المتجمهرين في موقع الانفجار، وهذه مشكلة كُبرى، وظاهرةً غير صحية للأسف". وأضاف"لدينا خطط طوارئ للانتقال في أكثر من موقع؛ تحسبا لوقوع أحداث أخرى، حتى نحاول حصر المضاعفات ما إذا حدثت في أي موقعٍ قريب من الذي شهده الحادث المؤلم". وأكد مدير عام الدفاع المدني، على وجود مفقودين يُضافون إلى القتلى والجرحى والمصابين، هذا إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات. وربط الإعلان عن حجم الخسائر النهائي أو الكُلي بالتحقيقات التي تجري على الأرض في موقع الحدث، وقال: "الوفيات والأضرار سنعلن عنها فور الفراغ من التحقيق العيني الميداني، هناك مفقودون ووفيات وسيارات تالفة". وارتفع صوت الفريق التويجري مُسديا نصحا للعامة، أن يبتعدوا عن التجمهر وحب الاستطلاع، الذي قد يؤدي لأمور قال عنها الرجل: "ليست في صالح الجميع وقد يكون ضحايا بالآلاف"، خاصة لمن يحتاج علاجا أو نقلا أو إسعافا، حتى لا تكون مضاعفات، فيما لو حدث انفجار آخر من الناقلة لا قدر الله.