ستكون كل الأنظار مسلطة اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، مترقبة أن يطلق الحكم الياباني يوشي شيمورا صافرته معلناً بداية المواجهة الحاسمة بين الأهلي وجاره الاتحاد في الثامنة من مساء اليوم، وذلك في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا الذي سيحدد هوية الطرف السعودي المتأهل لنهائي المسابقة الأهم قارياً على مستوى الأندية. وكان لقاء الذهاب قد انتهى لصالح الاتحاد بهدف دون مقابل، وهي النتيجة التي سيستند عليها الاتحاد ومدربه الإسباني راؤول كانيدا في بناء نهجه الفني وهو يلاقي الأهلي ومدربه التشيكي كارل ياروليم. ومن المنتظر للقاء الذي سيقام بضيافة الأهلي الذي حصل جمهوره على 80% من مدرجات الملعب مقابل 20 % للجماهير الاتحادية أن يشهد اندفاعاً أهلاوياً بحثاً عن معادلة نتيجة الذهاب في المقام الأول، ومن ثم البحث عن هدف الفوز والتأهل، مع عدم إغفال الجانب الدفاعي، لأن أي هدف للاتحاد سيكون ثمنه غالياً جداً، وقد يكون من الصعب جداً تعويضه. فنياً، تبدو مهمة مدرب الأهلي صعبة جداً، لأن الأمر سيتطلب منه تحقيق معادلة ليست سهلة تتمثل في البحث عن هدف مع المحافظة على نظافة الشباك أمام الاتحاد الذي يجيد مدربه الأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة. وإضافة إلى هذه المعادلة فإن ياروليم يئن تحت وطأة إصابة عدد من عناصر فريقه، وعدم اكتمال جاهزيتهم الفنية، وهو ما أثر على الفريق كثيراً في لقاء الذهاب. وحسب المعلومات الواردة من داخل المعسكر الأهلاوي، فإن القائمة التي من المنتظر أن يدخل بها الأهلي اللقاء ستضم الحارس عبدالله معيوف ورباعي خط الدفاع منصور الحربي ظهيراً أيسر، وفي متوسط الدفاع الكولومبي خاييرو بالومينو وكامل الموسى في حال تعافيه من الإصابة أو سيكون عقيل بلغيث هو البديل الجاهز في اللقاء وفي الطرف الأيمن كامل المر. وفي الوسط يرجح استمرار الاعتماد على لاعب المحور الشاب مصطفى بصاص إلى جانب معتز الموسى مع الزج مبكراً بالأرجنتيني موراليس الذي بقي في مقاعد البدلاء في اللقاء الماضي. وتكتمل منظومة خط الوسط الأهلاوي بأهم عناصرها اللاعب تيسير الجاسم، وفي المقدمة الثنائي المكون من البرازيلي فيكتور سيموز والعماني عماد الحوسني، حيث يعول الأهلي كثيراً على هذا الثنائي في الوصول إلى الشباك الاتحادية. وعلى الجانب الآخر، عمل مدرب الاتحاد الإسباني راؤول كانيدا على تجهيز اللاعب الشاب فهد المولد ليكون بديلاً للاعب البرازيلي دييجو دي سوزا الذي غاب عن التدريبات في الأيام الماضية بسب خلافه مع الإدارة حول مستحقاته المالية. ويعطي اعتماد كانيدا على المولد إيحاء بالنهج الذي ينوي الاعتماد عليه، وهو قفل المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة فهد المولد إلى جانب تمركز المهاجم نايف هزازي داخل منطقة الجزاء لاقتناص الكرات العرضية. وسيكون قائد الفريق محمد نور إلى جانب لاعبي الوسط سعود كريري والفلسطيني أنس الشربيني والكاميروني موديست أمبامي في مهام مزدوجة بين المساندة الدفاعية كواجب أساسي ودعم العمل الهجومي بشكل حذر لمساندة متوسطي الدفاع أسامة المولد وأحمد عسيري، فيما ستكون أدوار ظهيري الجنب في الاتحاد إبراهيم هزازي وحمد المنتشري دفاعية بشكل كبير، خصوصاً أن الاتحاديين لا ينوون التفريط في الهدف الثمين الذي بحوزتهم، والذي قد يكون كافياً لنقلهم إلى المباراة النهائية، لو حافظوا عليه.