سيكون ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وابتداء من الثامنة من مساء اليوم مسرحاً للمواجهة التاريخية التي تجمع القطبين الاتحاد والأهلي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، في لقاء طال انتظاره. وسُبق اللقاء بلغط كبير طال الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم حول تقسيم مدرجات الملعب بين جماهير الناديين، وتم في نهاية المطاف الاحتكام إلى نظام الاتحاد الآسيوي بمنح الفريق المستضيف (الاتحاد) 90 % من المقاعد، فيما سينال جمهور الأهلي 10%، وستنعكس الصورة تماماً في لقاء الإياب لصالح جمهور النادي الأهلي. وشهدت الأيام الماضية تكتماً إعلامياً من جانب كلا المعسكرين، خصوصاً فيما يتعلق بحالة اللاعبين المصابين، وتحديداً رأسي الحربة نايف هزازي في الاتحاد والبرازيلي فيكتور سيموز في الأهلي، وإن كانت آخر الأنباء الواردة تؤكد أنهما ضمن قائمة كلا المدربين التي تواجدت ليلة البارحة في المعسكر الداخلي قبل المواجهة. وفي القراءة الفنية للفريقين، بداية بالفريق الاتحادي نجد أن الفريق المقلّم يدخل اللقاء متسلحاً بخبرته العريضة في البطولات الآسيوية، فهو الفريق الوحيد في القارة الذي حصد كأس هذه البطولة مرتين، ولعب النهائي ثلاث مرات من قبل، وهو للمرة الرابعة في هذه المرحلة من البطولة، وهذا العامل يرجح كفته نسبياً، إلا في لقاء من نوعية لقاء اليوم، لأن الاتحاديين يعلمون قبل غيرهم أنه في حسابات لقاءات الديربي لا تكون مثل هذه العوامل مؤثرة، لأن حسابات المنافسة الخاصة تطغى على غيرها. ويعرف عن مدرب الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا تركيزه الدائم على وسط الملعب إخلاصاًَ منه لنهج المدرسة الإسبانية الكروية التي تعد خط وسط الفريق هو كل الفريق دفاعاً وهجوماً، وعلى ضوء هذه الرؤية دخل كثيراً من مبارياته دون وجود صريح للمهاجمين، إلا أن مثل هذه الطريقة الفنية تعد غير منطقية في لقاء اليوم الذي سيكون الاتحاد مطالباً فيه بالفوز أكثر من نظيره الأهلي، لأن مباراة الذهاب تقام على أرضه وبين جماهيره، لذلك كان واضحاً حرص كانيدا على متابعة تقارير إصابة نايف هزازي أولاً بأول للاطمئنان على جاهزيته بحكم أنه المهاجم الصريح الوحيد في قائمة الفريق. ومن المنتظر أن تضم قائمة الفريق الاتحادي الحارس مبروك زايد، ورباعي خط الدفاع إبراهيم هزازي وأسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد، فيما لن يقل لاعبو خط الوسط عن خمسة لاعبين هم سعود كريري والكاميروني موديست امبامي والفلسطيني أنس الشربيني والبرازيلي دييجو دي سوزا ومحمد نور، بينما تأتي الحيرة في خط الهجوم حيث في حالة عدم جاهزية نايف هزازي سيكون حمل هذا المركز على المهاجم الشاب فهد المولد. وفي الجانب الأهلاوي يدخل الفريق اللقاء وهو يتطلع للوصول الأول إلى نهائي البطولة، كما أن مدربه التشيكي كارل ياروليم يسعى إلى استثمار إقامة اللقاء على ملعب الاتحاد لتسجيل أهداف تكون مساندة للفريق في لقاء العودة حتى وإن سجل الاتحاد في مرماه، لأن قيمة الهدف في ملعب الخصم أغلى في مواجهات الذهاب والإياب. ومن المتوقع أن يعتمد ياروليم أسلوباً هجومياً في لقاء اليوم لمباغتة الاتحاد في ملعبه، مع فتح اللعب في لقاء اليوم، لأن خطورته أقل بكثير على الفريق الأهلاوي من لقاء الإياب. ويتوقع أن يدخل ياروليم المباراة بقائمة تضم عبدالله معيوف في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع كامل المر وكامل الموسى والكولومبي خاييرو بالومينو ومنصور الحربي، وفي الوسط معتز الموسى ووليد باخشوين والأرجنتيني موراليس وتيسير الجاسم، وفي المقدمة الثنائي عماد الحوسني وإلى جواره البرازيلي فيكتور في حال جاهزيته أو عيسى المحياني.