ما زال وسط مدينة العقيق والأحياء المجاورة له تعيش تحت بند التخطيط العشوائي بسبب غياب مراقبة الجهات المعنية من حيث تحديد الطرق ووضع التصور المستقبلي للمدينة خلال السنوات المقبلة، بعد أن سقطت في فخ ضيق الشوارع بسبب عشوائية التخطيط لأكثر من 30 عاما مضت لتستمر طيلة هذه الفترة الذي جعل عددا من الأهالي يطبلون بالتغير والتطوير السريع. وفي هذا السياق يؤكد المواطن عبدالله الغامدي أن جل مدينة العقيق والأحياء المجاورة لها قامت بدون تخطيط منذ عدة سنوات كان نتاجها هذه العشوائية التي تعيشها الوقت الراهن حيث أصبحت شوارعها الرئيسية باتجاه واحد إجباري. أما عبدالعزيز الغامدي فيقول هناك الكثير من الأراضي التي لم تتم الاستفادة منها سكنيا أو تجاريا في ظل عدم التخطيط السليم، إضافة إلى انتشار الأعمدة الهوائية للهاتف والكهربائية والتي تسببت في وقوع كثير من الحوادث المرورية. ويرى عائض الغامدي أن تطوير هذه المنطقة والأحياء المجاورة سيكون له أثر إيجابي في الناحية الاقتصادية لتوفير موارد مالية لذوي الدخل المحدود الذين يملكون منازل شعبية على أراضيهم ذات المساحات الكبيرة التي لم تستغل أو تستثمر بسبب عدم وجود التنظيم العمراني. ويؤكد بندر الغامدي أن المنطقة المركزية بالعقيق تحتاج لأن تصبح أكثر جمالا وتظهر مواقع تراثها التاريخي وفي الوقت ذاته حماية وتعزيز الصفات التي تضاف إلى التماسك الاجتماعي للمدينة والبيئة الطبيعية والاقتصاد. فيما كشف رئيس بلدية محافظة العقيق المهندس عوض القحطاني عن وجود منطقة مركزية تتراوح مساحتها من 600 إلى ألف هكتار سيكون له مردود إيجابي كبير. وأضاف في حديثه إلى "الوطن" أنه تم مؤخرا عمل ورشة عمل بحضور المحافظ ومديري الإدارات الحكومية من أجل فتح المجال لهم بالمشاركة في الحلول لهذه المنطقة حيث كان أمام خيارين إما الإزالة الكلية أو الجزئية. وأكد القحطاني أن البديل كان الإزالة الجزئية بالنظر إلى الاعتمادات المالية والمخصصات خصوصا فيما يتعلق بنزع الملكيات وقد تم الانتهاء من الدراسات الأولية بعد أن تم التعاقد مع مكتب استشاري متخصص، وشملت مراحل إعداد الدراسة والجوانب التخطيطية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة المركزية وسكانها ومساكنها والحلول المقترحة لتطويرها بناء على نتائج الدراسة حيث من المتوقع أن تكون مدة التنفيذ عشر سنوات.